أحد أفراد العائلة الحاكمة بالبحرين يعترف بأنّه ضرب معارضين في لندن ويتّهم قطر بالوقوف خلف ملاحقته قانونيا
2017-06-30 - 4:22 ص
مرآة البحرين (خاص): ذكر موقع «ميدل إيست آي» أنّ أحد أفراد العائلة المالكة في البحرين اعترف بأنه ضرب نشطاء مؤيدين للديمقراطية في شارع أوكسفورد في لندن، واتهم الشّرطة البريطانية بأنها "مُوَجهة" من قبل قطر بعد أن فتحت تحقيقًا بشأن الحادثة.
وقال إن خالد بن أحمد آل خليفة، وهو فرد من العائلة المالكة في البحرين، ومسؤول سابق في وزارة الداخلية البحرينية، قال في سلسلة من المشاركات على إنستجرام إنّه "ضرب" نشطاء في المعارضة خلال لقاء في 14 أبريل/نيسان.
وقد ظهرت "البوستات" على حساب خالد بن أحمد آل خليفة على إنستجرام بعد عدة ساعات من نشر ميدل إيست آي تقريرا قال إن فردا من العائلة المالكة، وهو أخو نائب رئيس الأمن العام في البحرين، تورّط في مشادة تُحَقق الشّرطة البريطانية بشأنها بعد "ادعاء بارتكاب مخالفة للنظام العام".
وقال آل خليفة في إحدى المشاركات "أنا اعترفت من أول يوم نعم ضربنا... شعندكم وشفيكم (ماذا عندكم وماذا تريدون؟)"
وقد صور المدافعان عن حقوق الإنسان عيسى العالي وموسى عبدعلي الحادثة في شارع أوكسفورد. وتلقت الشرطة البريطانية أيضًا شكوى بخصوص ادعاءات عن "رسائل مسيئة" أُرسِلَت من خلال وسائل التّواصل الاجتماعي إلى النشطاء في الساعات التي تلت الحادثة.
وبدا أن خالد بن أحمد آل خليفة يلوم قطر بسبب التّحريض على التّحقيق من قبل الشّرطة البريطانية، في مشاركة نشرها لاحقا، وذلك بعد أن نشر موقع ميدل إيست آي أخبارًا عن التّحقيق الذي تجريه الشرطة.
وكال آل خليفة السباب والشتائم ضد قطر وأميرها، متهما إياهم بالوقوف وراء ملاحقته قانونيا "قطر توجه الشرطة البريطانية وتحرضها ضدنا... أنا أتحدى منظماتكم المشبوهة وأذناب إيران... مهما دفعتم لهم فتميم ساقط... لا تحاول بهذه المسرحية الهزيلة أن تكسرنا"
وقال في مشاركة أخرى "أنا تميم وأبوه ... أحطهم (أضعهم) تحت رجلي وأمشي... أنا لا ألوم المعارضة هنا ألوم كلاب قطر"
وقال التقرير إن نجل خالد بن أحمد وقريب آخر له لم تعرف هويّته تورّطا أيضا في المشادّة.
نيكولاس ماكجيهان، وهو باحث في شؤون الخليج في هيومن رايتس ووتش، وهي المنظمة الأولى التي وثقت حادثة شارع أوكسفورد والتّهديدات على الإنترنت، قال لميدل إيست آي، إن "هذا الأمر لا علاقة له بالنّزاعات الدّاخلية في الخليج، بل بحقيقة أن الشرطة في المملكة المتحدة تأخذ جرائم النّظام العام على محمل الجد".
وتصف البوستات في حساب خالد بن أحمد آل خليفة نشاط المعارضة بـ "كلاب إيران".
وفي مشاركة أخرى، أشار آل خليفة إلى أنّه يخطط للسفر مجددًا إلى لندن في أواخر يونيو/حزيران، حيث سيحتسي القهوة مع شخصيات المعارضة، حسب تعبيره.
غير أن مصادر في المعارضة قالت إنها لا ترجح حصول لقاء مماثل.
وقال براين دولي من هيومن رايتس فيرست، ومقرها واشنطن، لميدل إيست آي، إنّه "على العائلة الحاكمة في البحرين أن تقبل بمستوى مختلف من الرقابة على خلفية سلوكها في لندن مقارنة بالمنامة".
وأضاف دولي أنّه "مهما كان شعورهم بالأفضلية، إلا أنهم ليسوا فوق قانون المملكة المتحدة. قد تكون تجربة جديدة بالنسبة لبعض البحرينيين بأن يروا الحكم في قضية مستندًا إلى دليل، لكن هذا ما يجب أن يحدث هنا، وإن كان أي شخص مذنبًا، فعليهم أن يتحملوا المسؤولية بشكل كامل".
ويظهر الفيديو خالد بن أحمد آل خليفة وهو يهدد عيسى العالي وموسى عبد علي.
كما يبرز رشيد، وهو ضابط في الجيش البحريني، وهو يهددهما، بما في ذلك ما يبدو أنّه تهديد مبطن لعوائل الرجلين في البحرين.
وفي أعقاب الحادثة، تقدم الرجلان أيضًا بشكوى إلى الشرطة في لندن، مفادها أنّهما وعوائلهما تلقوا عددًا من التّهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد المشادة في شارع أوكسفورد.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن عيسى العالي تلقى رسالة من حساب أحمد بن خالد آل خليفة يقول فيها إنه على المتورطين في حادثة شارع أوكسفورد "أن يتحملوا النتائج.. مني أنا شخصيًا".
وقال ناطق باسم الشرطة البريطانية لميدل إيست آي إن التحقيق "مستمر" ورفض التعليق ما إذا كان خالد بن أحمد آل خليفة سيواجه الاعتقال لدى عودته إلى المملكة المتحدة.
وقد حاول موقع ميدل إيست آي الحصول على تعليقات من خالد بن أحمد آل خليفة ومن السفارة البحرينية في لندن، غير أنه لم يلق أي تجاوب.
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق