مرآة البحرين (خاص): قال آدم رجب، نجل المدافع البحريني البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب، في حديث لموقع إندكس أون سنسورشيب، إن والده "يضحي بنفسه ليرى دولة تحترم حقوق الإنسان، وهو سعيد لقيامه بذلك". مضيفًا "لست أبالغ حين أقول إنّه لا يمكن كسره".

وكانت عائلة نبيل رجب قد أعربت في 8 أبريل/نيسان عن قلقها من أن جرحًا ناجمًا عن العملية التي أجراها رجب قد يتعرض للالتهاب بسبب الظروف غير الصّحية في زنزانته في مركز الشرّطة في الرفاع.

وليس واضحًا نوع العلاج الذي يحظى به رجب في السّجن، غير أنّ آدم رجب شرح أنّه على الرّغم من أن العيادة الطبية في مركز الشرطة توفر معاملة "جيدة"، إلا أن نبيل رجب "بعد خضوعه للعملية الجراحية في المستشفى العسكري، تعرض لمعاملة مسيئة وغير إنسانية وأعيد إلى السّجن الانفرادي"، الأمر الذي صدم حتى الأطباء، لأنه في الظروف العادية، يُفتَرَض إبقاؤه في المستشفى لفترة أطول.

ويشرح آدم "والدي يتعافى من عملية جراحية مؤلمة، لكن صحته تتدهور بشكل كبير بسبب الظّروف التي يتم إبقاؤه فيها".

ويقول إن السّبب الحقيقي وراء سجن والده هو أنّه "لا يمكنهم المخاطرة بكونه حرًا خلال هذه الفترة الحرجة في البحرين، حيث يتم ارتكاب عدد من انتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي. للأسف، فإن الدّولة العظيمة تخشى صوت رجل واحد، ولا تستطيع أن تتحمل كونه حرًا".

وعلى الرّغم من الوضع المتدهور في بلاده ووجوده حاليًا في السّجن، يقول آدم رجب إنّ  الروح المعنوية لوالده دائمًا مرتفعة، ومليئة بالأمل. ويضيف أن نبيل رجب يدرك جيدًا الدّعم الهائل الذي يلقاه في أرجاء العالم، وأن معرفة أنه ليس وحده في هذا الصّراع تعني له الكثير.

وفي حال إدانة نبيل رجب في كلتا التّهمتين، فإنه يواجه حكمًا يصل إلى 18 عامًا في السّجن. لكنه أخبر ابنه "ليس لديّ شيء أخسره، ولن أتراجع مهما حصل".

وكان الرّئيس دونالد ترامب قد زار السعودية في 22 مايو/أيار 2017 خلال جولته الدّولية الأولى حيث التقى ملك البحرين هناك. ووفقًا لميدل إيست آي، فإنّ الآثار العنيفة في البحرين في أعقاب زيارة ترامب أشارت إلى "قمعه للدّيمقراطية في الخليج".

وفي رسالة نُشِرت في النّيويورك تايمز في الفترة السّابقة لزيارة ترامب، أعرب نبيل رجب عن الحاجة إلى المساعدة، قائلًا إنّه يتوجب على المواطنين الأمريكيين على "أن  يطالبوا بإنهاء الدّعم غير المشروط الذي تقدمه إدارة ترامب لأخطاء بلادي في الداخل والخارج".

وأكد آدم رجب مجددًا على الحاجة الملحة للدعم الدّولي: "أعتقد أنه من دون ضغط دولي، لن نراه يخرج من السّجن قريبًا".