مرآة البحرين: قالت منظمة "فرونت لاين ديفيندرز" إن الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ تعرّضت لاعتداء جنسي خلال التحقيق معها بمقر جهاز الأمن الوطني (المخابرات) يوم الجمعة الماضي 26 مايو/أيار 2017.

وأكّدت المنظمة نقلا عن الصايغ، تعرّضها للتعذيب في مبنى تابع لجهاز المخابرات، بالمحرّق، بما فيه قيام المحققين بالاعتداء عليها جنسيا، فضلا عن الإساءات اللفظية، وتهديدها بالاغتصاب، ما لم تضع حدا لأنشطتها في مجال حقوق الإنسان.

وكانت الصائغ قد استدعيت لجهاز الأمن الوطني الجمعة الماضية، وأطلق سراحها بعد 7 ساعات من التحقيق، لتنقل إلى المستشفى وهي في حالة انهيار عصبي. وروت الصائغ تفاصيل تعذيبها إلى منظمة العفو الدولية، لكن منظمة فرونت لاين ديفندرز كشفت اليوم المزيد من هذه التفاصيل.  

وقالت المنظمة إن جهاز الأمن الوطني لجأ أيضا إلى تعذيبها نفسيا في محاولة للضغط عليها لتعلن في تويتر بأنها ستوقف عملها في مجال حقوق الإنسان وستستقيل من منظمة "سلام"، حيث هددت باستهداف زوجها أو أطفالها.

وقالت فرونت لاين ديفندرز، إن الحكومة البحرينية صعّدت من قمعها للمدافعين عن حقوق الإنسان وتلجأ الآن إلى التعذيب لإجبارهم على وقف أنشطتهم. وذكرت أن ناشطين آخرين استدعاهم جهاز الأمن الوطني قد يكونون قد تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة في الأسابيع الأخيرة. ومنذ ذلك الحين كتب بعضهم تغريدات على تويتر أعلنوا فيها إيقاف أنشطتهم.

وأدانت المنظّمة الدولية بشدة التعذيب والاعتداء الجنسي الذي تعرضت له ابتسام الصائغ من قبل وكلاء جهاز الأمن الوطني، وكذلك التهديدات الموجهة ضدها وأسرتها، والتي ترتبط مباشرة بعملها المشروع في كشف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. كما طالبت فرونت لاين ديفندرز السلطات البحرينية بإنهاء جميع المضايقات التي تتعرض لها الصائغ، وحثت على إجراء تحقيق فوري وشامل ونزيه في أعمال التعذيب التي تعرضت لها الصايغ ونشر نتائجه وتقديم المسئولين عن هذه الأعمال إلى العدالة، فضلا عن اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان السلامة البدنية والنفسية والأمن لابتسام الصائغ، وأفراد أسرتها.

كما طالبت المنظمة السلطات البحرينية بالتوقف عن استهداف جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين وضمان أن يكونوا قادرين في جميع الظروف على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام ودون قيود بما في ذلك المضايقات القضائية.