نائب أمين عام الوفاق في خطاب تلفزيوني: ما بعد استهداف آية الله قاسم ليس كما قبله

2017-05-30 - 4:36 ص

مرآة البحرين: قال نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي، الاثنين (29 مايو/ أيار 2017) إن اتجاه النظام إلى التصعيد في قضية آية الله الشيخ عيسى قاسم يعني إعلان القطيعة الكاملة مع الغالبية وهو ما سيجعل العودة بالغة الصعوبة، مضيفا "لا شك فإنّ ما بعد استهداف هذا الرمز الكبير ليس كما قبله".

ووجه الديهي، في خطاب تلفزيوني، التحية إلى الشهداء وعوائلهم، وتحية "لأم الشهيدين حمدان، وما تقدّم من روعة التضحية والفداء".

وقال الديهي إن النظام أقدم النظام على قتل الشهداء وأعدمهم ميدانياً ووصفهم بالخارجين على القانون، وأضاف "بلا إنسانية ولا قانون احتجز جثامين الشهداء وهدد أهاليهم بدفنهم قسراً، خشية فضح جرائمه وتعدياته على أجسادهم والتشييع والزفاف المهيب".

ورأى أن "ميدان الفداء أثبت بأن شعب البحرين لا يساوم على دينه، ولا يقبل أو يسكت على اضطهاده وظلمه، وأن كرامته وعزته لا مجاملة فيها (...) وأنه لم ينته ولم ينجح النظام بالقضاء عليه".

وأكد الديهي أن "النظام يريد من خلال هذه الممارسات الأمنية البشعة أن يضرب الوحدة المجتمعية ويجعل من الحرمان من الحقوق والحريات الأساسية"، داعيا لـ "مواجهة هذه الأساليب الرخيصة بمزيد من التلاحم ومبدأ التكافل الاجتماعي برعاية العوائل المتضررة واحتضان الشباب المطاردين".

وقال إن "النظام وعلى مدى عام وهو يعمل على تشويه صورة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وتشويه تاريخه ونسبة الباطل إليه"، متابعا "هو علم من أعلام الإسلام وفقهائه وعنوان للتقوى والورع ورمز للوحدة الوطنية والإسلامية وأحد آباء الدستور".

وخاطب الديهي النظام قائلا "أهدافك التي أردت إنجازها باءت بالفشل، وأنّك مهما سعيت وخططت من أجل الإجهاز على الأغلبية ستواجه الفشل".

وتابع "سنبقى دعاة لصون الوحدة الوطنية والإسلامية وساعين لإفشال مساعي السلطة لاحداث شرخ طائفي ومشروع الفتنة الطائفية لن يرى النور"، كما حيا "علماء ومراجع الدين من السنة والشيعة والأحزاب السياسية المختلفة من دول العالم التي نطقت بموقف الحق".

وقال الديهي إن على المجتمع الدولي أن لا يقف متفرجاً على استمرار ارتكاب هذه المجزرة والجريمة التي ارتكبها نظام البحرين، محّلا "الإدارة الأمريكية والبريطانية المسؤولية عن دعم السياسيات الأمنية القمعية الداخلية للنظام التي تسبب بأن يعلن النظام حربه".

وأكد أن النظام "يعمد إلى إجبار المعارضين والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين على السكوت والانزواء بعد تصفية الوجود المؤسساتي للمعارضة".

وقال الديهي إن اتجاه النظام إلى التصعيد في قضية آية الله قاسم يعني اعلان القطيعة الكاملة مع الغالبية وهو ما سيجعل العودة بالغة الصعوبة، مضيفا "نستطيع القول أنّ هذه محطة جديدة لبدء الحراك وليست المحطة النهائية وهي تفرض على الجميع تحمل مسؤوليته الوطنية".

وقال الديهي إن من يعرف شعب البحرين يعرف أن الاقتحام الغاشم على ميدان الفداء يزيده قوة وعزيمةً وإصراراً لمواصلة الدرب، وإنه "لم ولن يوقع لكم على صك العبودية والذل والهوان.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus