وزير خارجية الكويت يلتقي بأمير قطر سعيا لاحتواء خلاف خليجي

2017-05-27 - 12:42 م

مرآة البحرين (رويترز): التقى وزير الخارجية الكويتي يوم الجمعة مع أمير قطر لإجراء محادثات تستهدف فيما يبدو تهدئة التوتر الذي تجدد بين قطر ودول خليجية بسبب سياستها تجاه إيران وجماعات إسلامية بالمنطقة.

وأبدت السعودية والإمارات غضبهما بعد أن نشرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ينتقد فيها السياسة الخارجية لترامب والتصعيد ضد طهران.

وقالت قطر إن التصريحات التي نشرت في وقت متأخر يوم الثلاثاء "مفبركة" وإن الموقع الإلكتروني للوكالة التي نشرتها تعرض "للاختراق" في محاولة فيما يبدو لتشويه آراء الشيخ تميم.

لكن دولا خليجية من بينها السعودية سمحت لوسائل إعلامية تدعمها الحكومة بنشر التصريحات طوال يوم الأربعاء مما أثار غضب الدوحة وتسبب في حرب كلامية في وسائل الإعلام الخليجية.

وأرسلت الكويت التي توسطت من قبل في خلاف خليجي سابق مع قطر وزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الصباح لزيارة الشيخ تميم يوم الجمعة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إنه أبلغ تحيات أمير الكويت لحاكم الشعب القطري دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل.

وقال مسؤول خليجي لرويترز يوم الخميس إن أمير الكويت عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم التوسط باستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين حكوميين في الكويت للحصول على تعقيب.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الخميس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة "نسعى لعلاقات خليجية متينة لأننا نؤمن بأن مصالحنا ومصيرنا واحد".

وللخلافات القطرية الخليجية تداعيات تتخطى حدودها إذ تستخدم دول الخليج نفوذها وثرواتها النفطية للتأثير على الساحة العربية ويمكن لطبيعة العلاقات بينها أن تؤثر على توازنات سياسية في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الجمعة في تغريدة على تويتر "في محيط إقليمي مضطرب لا بديل عن وحدة الصف الخليجي والسعودية عمود الخيمة فلا استقرار دونها ولا موقع عربي أو دولي إلا معها".

ومنذ اندلاع الخلاف حجبت السعودية والإمارات الموقع الرئيسي لقناة الجزيرة القطرية التي تعتبرها الدولتان منبرا لتوجيه الانتقادات لحكومتيهما. وظلت بعض قنوات الجزيرة محجوبة يوم الجمعة. وتقول المحطة إنها خدمة إخبارية مستقلة وتعطي صوتا لكل الأطراف في المنطقة.

وجاءت التوترات الأخيرة بعد أيام من لقاء قادة الخليج بترامب في قمة للدول الإسلامية مع الولايات المتحدة في الرياض لإظهار التضامن ضد جماعات سنية مسلحة وضد إيران العدو الشيعي بالمنطقة.

ويعيد أحدث خلاف إلى الأذهان استدعاء السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة في 2014 للاحتجاج على ما قالوا إنه دعم قطري لجماعة الإخوان المسلمين.