واشنطن بوست: بعد تطمينات ترامب... البحرين تشن حملة هي الأشد دموية على المعارضة منذ سنوات

2017-05-26 - 5:03 ص

مرآة البحرين: وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عملية اقتحام الدراز بالحملة الدموية الأشد التي تشنها الحكومة البحرينية على المعارضة منذ سنوات.

وقالت الصحيفة في تقرير نشر يوم أمس الأربعاء 24 مايو/أيار 2017 إن الهجوم الذي شنّته القوات الحكومية في البحرين ضد معقل مؤيد للمعارضة أدى إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل واعتقال المئات في أحد أكبر الحملات القاتلة منذ اندلاع الاحتجاجات في العام 2011 ضد النظام الملكي المدعوم من الغرب.

وقال ناشطون معارضون إن الشرطة استهدفت اعتصاما سلميا خارج منزل رجل دين شيعي بارز في البحرين، وإن من بين القتلى ناشط بيئي.

وقد اشتعلت الاحتجاجات والاشتباكات منذ سنوات في الجزيرة الصغيرة الاستراتيجية، بين النظام الملكي الذي يقوده السنة والأغلبية الشيعية في البحرين التي تشتكي من التمييز وغيره من الانتهاكات.

ورأت الصحيفة أن توقيت الهجوم كان صادما، إذ جاء بعد يومين من تأكيد الرئيس ترامب علنا ​​لملك البحرين بأن علاقتهما ستكون خالية من "التوتر" الذي حدث في الماضي - وهو إشارة واضحة إلى التأنيب المتكرر من إدارة أوباما للبحرين بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وتضمن خطاب ترامب الذي كان متوقعا على نطاق واسع ضمانات لدول الخليج السنية بأن "أصدقاءنا لن يشككون أبدا في دعمنا".

وفي البحرين، رأى خصوم الحكومة قمة الرياض وظهور ترامب مع الملك البحريني على أنه أعطى موافقة ضمنية للهجوم الذي نفذ يوم الثلاثاء.

وذكرت الواشنطن بوست إن وزارة شؤون الإعلام البحرينية لم تستجب على الفور لطلب مزيد من التفاصيل حول الظروف التي أدت إلى مقتل الخمسة، أو حول تطور العلاقات الأمريكية مع البحرين.

وقد تدهورت الحياة السياسية والعلاقات الطائفية بشكل مطرد منذ أن قامت الحكومة، بمساعدة من حلفائها الخليجيين، بسحق انتفاضة مؤيدة للديمقراطية بقيادة الشيعة في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، سجن أبرز الشخصيات المعارضة في البحرين، وهرب آخرون من البلاد أو لا زالوا يواجهون المحاكمة .

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus