منظمات توجّه نداء إلى العالم للتحرّك العلني في قضية الشيخ عيسى قاسم قبل جلسة النطق بالحكم ضده في 7 مايو

2017-05-06 - 3:05 ص

مرآة البحرين: وجهت مجموعة من المنظمات الدولية نداء يناشد الدول الكبرى والوكالات الدولية رفيعة المستوى إلى اتخاذ إجراءات علنية بشأن قضية المرجع الشيعي الأعلى في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، قبل جلسة النطق بالحكم ضده يوم الأحد القادم 7 مايو/ أيّار 2017.

ووجّهت الرسالة إلى ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا، الأمير زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أحمد شهيد المقرر الأممي الخاص المعني بحرية الدين، السيدة فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، ستافروس لامبرينيديس، الممثل الخاص لشئون حقوق الإنسان لدى الاتحاد الأوروبي، وجان فيجل المبعوث الخاص لتعزيز حرية الدين أو المعتقد خارج الاتحاد الأوروبي.

وقال البيان (الخميس 4 مايو/ أيّار 2017) "نحن الموقعون أدناه، نكتب إليكم قبل محاكمة الشيخ عيسى أحمد قاسم والشيخ حسين المحروس وميرزا ​​العبيدلي في البحرين في 7 مايو/ أيّار 2017".

مضيفا "نطلب منكم بشكل عاجل أن تدعو حكومة البحرين علنًا ​​إلى إسقاط التهم ذات الدوافع السياسية ضد هؤلاء الرجال الثلاثة، وإلى التراجع عن المرسوم الملكي رقم 55/2016 الذي جرّد الشيخ قاسم من جنسيته وجعله عديم الجنسية".

وأوضح بيان المنظّمات أنّه "يظهر تجريد الشيخ قاسم من جنسيّته ومحاكمته انتقامًا من [ممارسته حقّه في] التعبير كشخصيّة بحرينيّة بارزة"، لافتًا إلى أنّ "الشيخ قاسم هو أعلى رجل دين شيعي في البحرين بدرجة آية الله."

وقالت المنظّمات إن تجريد الشيخ قاسم من جنسيّته في يونيو/ حزيران 2016 واستمرار محاكمته غيابيًّا، إلى جانب محاكمة الشيخ حسين المحروس وميرزا ​​العبيدلي، يشكّل انتهاكًا لحقوقه في الجنسية وفي محاكمة عادلة، مؤكّدةً أن التّهم الموجّهة ضدّه وطريقة المقاضاة تُظهر انتهاكًا للحريّة ممارسة الأديان. وأبدت المنظّمات قلقها إزاء الحريّة الدينيّة في البحرين، إذ أن قضيّة الشيخ قاسم تعدّت كونها انتهاكًا لحقّة في الجنسيّة وفي محاكمة عادلة.

ومن ناحية أخرى ذكّر البيان أنّ اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية قالت في تقريرها الأخير إنّ البحرين سجّلت تدهورًا في الحريات الدينيّة للشيعة، في حين سلّط تقرير اللجنة الضوء على إسقاط جنسيّة الشيخ قاسم ومقاضاته على أنّه "تطوّر سلبيّ رئيسيّ".

ولفت البيان إلى أن الشيخ قاسم كان يلقي خطاباته في جامع الإمام الصادق بالدراز، وهو أكبر مسجد للشيعة في البحرين، ويُعتبر بمثابة الزعيم الروحي للأغلبيّة الشيعية في البلاد.

وأضاف أنّه منذ تجريده من الجنسيّة، أصبح "مسقط رأس الشيخ قاسم في الدراز تحت حصار مفتوح من الشرطة، في حين ظل اعتصام شعبي خارج منزله منعقدا إلى اليوم."

ولفت البيان أيضًا إلى أنّ انتهاك حقوق الشيخ قاسم أدّى إلى انتهاكات جسيمة أخرى، بالإشارة إلى الهجوم المسلّح الذي قامت به قوات ملثّمة مدنيّة في 26 يناير/كانون الثاني 2017 على المعتصمين في الدراز، والذي راح ضحيّته الشاب مصطفى حمدان البالغ من العمر 18 عامًا، بعد أن أصيب في رأسه وتوفّي متأثّرًا بالإصابة في شهر مارس/ آذار.

والمنظّمات الموقّعة على البيان هي: "البحرين للتسامح والحوار"، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، مركز البحرين لحقوق الإنسان، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، مجموعة 19، ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.  

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus