مرآة البحرين (خاص): قال أحد العاملين في شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» أن الشركة تعرضت مساء أمس (الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2017) إلى كارثة حقيقية، بعد انقطاع الكهرباء لساعات بسبب خلل في محطات الطاقة، ما أدى إلى خسارتها حوالي نصف إنتاجها حتى لحظة كتابة الخبر.

ووفق المعلومات التي وردت من الشركة، فإن الخلل كان بسبب إحدى محطات الكهرباء الجديدة، والتي توقفت عن العمل، ما أدى إلى ضغط هائل على بقية محطات الكهرباء، التي توقفت عن العمل لاحقاً بسبب الضغط الهائل، ما أدى لانقطاع كامل للكهرباء لساعات.

وسارعت الشركة إلى فتح تحقيق فني للوقوف على أسباب ما حدث، فيما استمر تقييم الخسائر حتى هذه اللحظة، والتي لم تصل إلى أرقام نهائية بعد.

وحسب ما هو متوفر فإن الشركة خسرت بسبب انقطاع الكهرباء حتى الآن أكثر من 80 خلية صهر ألمنيوم وهي ما تعرف بالـ "بوت"، هذا بغض النظر عن الحجر الحراري الذي بداخلها، أما الألمنيوم في البوتات فتحجر، كما تحجر مجرى الألمنيوم أيضاً.

ووفق المعلومات فإن أكثر خط صهر تضرر جراء انقطاع الكهرباء، هو الخط الخامس، والذي ينتج حوالي نصف إنتاج ألبا.

ومنذ انقطاع الكهرباء، تعيش شركة ألبا حالة من الطوارئ، واستطاعت بفضل جهود العاملين فيها، العودة إلى انتاج الألمنيوم، لكنها حتى الآن أعادت حوالي 50٪ من الإنتاج فقط.

يذكر أن شركة ألبا تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن البحرين في 23 أغسطس/آب 2004، فيما يعرف بالإثنين الأسود، والذي شل الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد لأكثر من يوم.

ومنذ ذلك اليوم لم تتخذ الشركة أية إجراءات وقائية، في حال تعرض محطاتها الكهربائية لمشاكل تؤدي إلى توقفها بالكامل.

وسجل العام الماضي، أكثر عام في إنتاج الألمنيوم بالشركة منذ تأسيسها، وذلك وفقاً لما صرح رئيس مجلس إدارة الشركة، دعيج آل خليفة.

وتأسست شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" في العام 1968 وتم تشغيل المصنع في 11 مايو/أيار 1971 بطاقة إنتاجية بلغت 120 ألف طن متري سنوياً.

ووفق آخر إحصاءات فإن ألبا تنتج حاليا أكثر من 850 ألف طن متري سنوياً، ما يجعلها أحد أكبر المصاهر المنتجة للألمنيوم في العالم، وهي مملوكة في معظمها لحكومة البحرين.