مرآة البحرين (خاص): أصدر النّائب الأمريكي جيم ماكجفرن، وهو رئيس لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، بيانًا دان فيه مخطط ترامب رفع جميع شروط حقوق الإنسان عن مبيعات طائرات إف 16 إلى البحرين.

وقال ماكجفرن أنّ "أمريكا تتحمل مسؤولية الدّفاع عن حقوق الإنسان في كل الدّول، ويجب أن لا يشكل حلفاؤنا استثناء على ذلك"، وأضاف أنّ "التّقارير الإعلامية تشير إلى أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيزيل قريبًا جميع شروط حقوق الإنسان عن بيع طائرات إف 16 وأسلحة أخرى إلى البحرين، وهو أمر مقلق بشدة. فمثل هذه الخطوة ستكون خيارًا قصير النّظر وغير مبدئي، وتزيد خطر انعدام الاستقرار في البحرين، كما تعرض أمريكا للخطر على المدى الطويل".

ولفت ماكجفرن أنّه "في العام 2011، وبعد أن قمع بشكل وحشي المحتجين المدنيين السّلميين، وعد النّظام البحريني شعبه والمجتمع الدّولي بأن يبدأ بحوار وطني ويتخذ خطوات لتلبية التّطلعات الدّيمقراطية لشعبه. وعلى الرّغم من إحراز بعض التّقدم، فقد توقفت الإصلاحات، وفي الأشهر الأخيرة تلقيت تقارير متتالية عن التّصعيد في القمع".

وأشار ماكجفرن إلى أنّه "تم اعتقال الأفراد على خلفية التّغريد على تويتر والمشاركة في الاحتجاجات، وحل جمعية معارضة واستهداف جمعية أخرى، وقد ازداد عدد السّجناء السّياسيين ليشمل رجال دين بارزين".

وأضاف أنه في شهر أغسطس/آب الماضي، "أصدر خمسة مقررين خاصين في الأمم المتحدة بيانًا مشتركًا للإعراب عن قلقهم بشأن انتهاج السّلطات البحرينية المضايقة المنهجية للغالبية الشّيعية من السّكان"، لافتًا إلى أنّه "لا يوجد أي شيء في سلوك البحرين يستحق المكافأة التي أُفيد أن الرّئيس ترامب ينظر بشأنها"؟

ماكجفرن قال إن "بعض أولئك الذين يؤيدون القرار يقولون إنه يجب اتخاذ القرار بشأن بيع الأسلحة انطلاقًا من المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة". وأضاف أنّه "ببساطة، ليس من المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة أن تدعم حكومة تقوم أفعالها على تعميق الانقسامات الطّائفية، وإغلاق فرص الحلول السّياسية للمشاكل الطويلة الأمد".

وأشار ماكجفرن إلى أن "القمع المنهجي من قبل البحرين للحقوق الأساسية والهجمات المستمرة على الكرامة الإنسانية للشّعب لن يؤدوا إلا إلى تأجيج التّطرف في البحرين، كما هو الحال في جميع أنحاء المنطقة"، وختم بالقول إنه يعارض "بشدة القرار برفع الشّروط عن مبيعات الأسلحة إلى البحرين، وأدعو الإدارة الأمريكية إلى  عكس مسارها قبل فوات الأوان".