هيومن رايتس ووتش: استهداف عائلة الناشط الوداعي محاولة جبانة لكسر عزيمته

اعتقلت الشرطة البريطانية الناشط الوداعي بعد اعتراضه سيارة ملك البحرين في لندن (26 أكتوبر 2017)
اعتقلت الشرطة البريطانية الناشط الوداعي بعد اعتراضه سيارة ملك البحرين في لندن (26 أكتوبر 2017)

2017-03-07 - 6:41 م

مرآة البحرين: قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن السلطات البحرينية استهدفت أفرادا من عائلة الناشط سيد أحمد الوداعي  انتقاما من نشاطه الحقوقي.

وفي بيان للمنظمة (6 مارس/آذار 2017) أوضحت أن السلطات اعتقلت منذ 2 مارس الجاري "شقيق ووالدة زوجة الناشط البحريني الحقوقي سيد الوداعي المستقر في المملكة المتحدة".

وأضافت "قالت دعاء، زوجة الوداعي، لهيومن رايتس ووتش في أكتوبر/تشرين الأول إن أحد كبار المسؤولين وصف زوجها بـ «الحيوان»، وسألها مهددا أثناء استجواب في مطار البحرين: «أين يجب أن أذهب أولا، إلى عائلته أم عائلتك؟»".

قال إريك غولدستين ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في  هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن هذه محاولة جبانة لكسر عزيمة الناشط، بمهاجمة عائلته. أجبرت السلطات البحرينية سيد الوادعي على العيش في المنفى في بريطانيا، حيث يؤرقهم هناك. بما أنهم لا يستطيعون الوصول إليه، لجؤوا إلى تهديد ومضايقة زوجته وابنه الرضيع وأصهاره".

ونقلت المنظمة عن أحد أقارب الوداعي قوله إن مجموعة كبيرة من الرجال الملثمين، برفقة أعوان شرطة، اعتقلوا نزار سيد نعمة الوداعي (18 عاما)، صهر سيد أحمد الوداعي، في منزل في جدعلي حوالي الساعة 3:40 صباح 2 مارس/آذار. اتصل بأسرته بعد ساعتين ليقول إنه كان في "إدارة المباحث الجنائية". ذهب أفراد شرطة بملابس مدنية حوالي الساعة 1 ظهرا في 5 مارس/آذار إلى منزل والدة نزار سيد نعمة الوداعي، وهاجر منصور حسن، والدة زوجة سيد أحمد الوداعي، واستدعوهما إلى إدارة المباحث الجنائية. رفضوا شرح أسباب الاستدعاء. تعتني هاجر بوالدتها البالغة من العمر 90 عاما وبطفلين. قبل احتجازها في إدارة المباحث الجنائية، قالت هاجر لأحد أفراد العائلة إن ابنها نزار سيد نعمة الوداعي اتصل بها ليقول إن ضباط إدارة المباحث الجنائية عذبوه وأجبروه على توريط أقارب آخرين في مخالفات.

وأكملت "يبدو أن احتجاز أهل زوجة الوداعي جزء من حملة انتقامية ردا على عمله في مجال حقوق الإنسان. كان نزار سيد نعمة الوداعي وهاجر منصور حسن في عهدة إدارة المباحث الجنائية وقت كتابة هذا البيان".

قال إريك غولدستين "على البحرين معالجة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ذكرها سيد أحمد الوداعي، بدلا من معاقبة من تحدث عنها وعائلته".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus