مرآة البحرين (خاص): قال براين دولي، مدير برنامج المدافعين في منظمة هيومن رايتس فيرست في مقال نشرته صحيفة الهافينغتون بوست إن تهجم الرئيس ترامب على وسائل الإعلام، واعتداءه على اللاجئين والتقارير عن كون إدارته تدرس مسألة انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وعلاقاته التي تزداد ودًا مع المستبدين هي إشارات تثير قلق المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يأملون الحصول على دعم من واشنطن.

كلام دولي جاء تعليقًا على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي قال: "أتوجه بالشكر إلى المدافعين عن حقوق الإنسان. الأمم المتحدة في صفكم. وأنا في صفكم".

وقال دولي إنّه "على مدى سنوات كثيرة، سمعت المدافعين عن حقوق الإنسان يعربون عن خيبة أملهم من أن واشنطن لا تقوم بما يكفي لحمايتهم ودعمهم"، غير أنّه لم يسمع أي شكاوى لكون موسكو أو بكين قد خذلتاهم، لافتًا إلى أنّ "التّوقعات كانت مختلفة بالنّسبة للولايات المتحدة، ويعززها خطاب الوعود من قبل الإدارات المتتالية".

وأشار دولي إلى أن "خطاب أوباما في مايو/أيار 2011 بخصوص الانتفاضات في الشّرق الأوسط في وقت سابق من ذلك العام وعد "بتقديم الدّعم إلى المجتمع المدني، بمن في ذلك أولئك الذين قد لا يعاقبون بشكل رسمي، والذين يجهرون بحقائق غير مُريحة".

وأكد دولي أن "ذلك لم يحدث دائمًا -اسألوا المعارضين البحرينيين الذين جهروا بحقائق غير مريحة، لا يزال كثيرون منهم في السّجن- لكن حتى الآن كانت واشنطن مكانًا يلجأ إليه المدافعون لطلب المساعدة".

وأضاف دولي أن "الأمر الآن في خطر، حيث أن رئاسة ترامب افتتحت عهدها بالاعتداء على حقوق الإنسان".

ولفت دولي أنّه "ما يزال هناك بعض جيوب الدعم القوية لدى الحكومة الأمريكية ليجدها نشطاء حقوق الإنسان، بما في ذلك لدى الموظفين في السّفارات الأمريكية، وأعضاء الكونغرس، ولجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، غير أن المدى أمام المدافعين الآملين بالحصول على الحماية الأمريكية يبدو الآن قاتمًا".

وختم دولي بالقول إنّ "غوتيريس صرح علنًا أنّه في صف المدافعين عن حقوق الإنسان. ويبدو من الواضح، بشكل متزايد، أن الرّئيس ترامب ليس كذلك".