موقع كيني يكشف تفاصيل مهمة عن تجنيس العدائين الكينيين في البحرين

2017-02-08 - 5:32 ص

مرآة البحرين (خاص): نشر موقع سيتيزن تي في الكيني تقريرًا تطرق فيه إلى كيفية توظيف البحرين للرياضيين الكينيين للحصول على ميداليات في الألعاب الأولمبية.

وقال الموقع إن "ذلك أصبح جزءًا من مستقبل الرياضيين الكينيين الذين يتدربون سعيًا وراء الميداليات من أجل البحرين ووراء الثروة لأنفسهم ولعوائلهم".

ومن أجل إعداد التقرير، وظف الموقع مراسلًا هو دانيال كورير ومصورًا هو محمد ديدا، ذهبا في مهمة تصوير سرية، فتابعا "البحرينيين ذوي أصول كينية" في تدريباتهم.

وقالا إنه بدا أنّ "العدائين المجنسين لم يعتنقوا الدين الإسلامي"، مضيفين أنّ البحرين التي حصلت على ميداليتين أولمبيتين على أيدي رياضيين مولودين في كينيا في صيف 2016 في ريو "شرعت بخطة مدروسة للإطاحة بكينيا كقوة في البطولات العالمية".

وهناك ادعاءات أن رئيس ألعاب القوى في كينيا، برنابا كورير، هو الذي سهل اتخاذ البحرين لمخيم في كابسابيت، بالإضافة إلى كونه لعب دورًا غير معروف في توظيف عدائين لصالح البحرين. وقال سعد شداد وهو مدرب الفريق البحريني ومولود في السعودية، إنّ "ملك البحرين لا يوفر أي مال في سبيل الترويج للبحرين كقوة رياضية ليس فقط على مستوى المسافات المتوسطة والطويلة، ولكن أيضًا في سباقات السرعة".

ووفقًا له، فقد فتح الملك حمد أبواب خزنته لضمان "رعاية الرياضيين بشكل جيد ودفع تكاليف تدريباتهم حتى الفلس الأخير".

وأكد شداد الشائعات بكون البحرين توظف بشكل كبير الرياضيين المبتدئين والشباب، وليس كبار الرياضيين، بحيث يحصلون على الوقت الكافي للتنافس مع من أجل بلدهم الجديد بموجب قواعد التجنيس المحددة من قبل هيئة ألعاب القوى واللجنة الأولمبية الدولية.

ولإغراء الرياضيين الصغار للتوقيع على اتفاقيات مكتوبة باللغة العربية، وهي لغة يفهمونها بالكاد، قال شداد إن عوائلهم تحصل على رواتب شهرية ضخمة للسماح بتوظيف أبنائها في البحرين، وهي تفوق بكثير متوسط ما تحصل عليه أي أسرة في المنطقة الزراعية لسنوات.

وبالإضافة إلى كينيا وأثيوبيا، تنشط البحرين في جنوب أفريقيا، وهو بلد شهير بعدائي المسافات القصيرة.

وشرح شداد أن "البحرين تبحث عن الصغار. لا نبحث عن الرياضيين الجيدين والكبار, ولا نبحث عن أشخاص مثل سعيد شاهين. أخذ أشخاص من الفريق الرياضي ليس أمرًا جيدًا. نأخذ رياضًا ونعطيهم راتبًا جيدًا والتزامات جيدة ... وهم يقومون بأداء جيد... ليس لدينا أشخاص عمرهم 16 أو 17 عامًا في الفريق الوطني الكيني".

وفيما يدعم تصريحات شداد، أفيد أن ملك البحرين دفع ما يقرب من 500 ألف دولار أمريكي للرياضية الكينية روث جيبيت بالإضافة إلى ما تحصل عليه شهريًا، في حين حصل الكيني ديفيد روديشا على ما يقرب من 10 آلاف دولار من حكومة بلاده للبطولات التي فاز بها في ريو.

وقال الموقع إن "شرعية جيبيت تظل مثيرة للجدل لكن البحرين تؤكد أن ما تقدمه للكينيين القاصرين هو منح مدرسية رياضية وليس وظائف وفقًا لسابقة قامت بها كل من الولايات المتحدة واليابان في السنوات الماضية".

وقال مصدر للموقع إن البحرينيين أحضروا طاقما كاملا إلى فندق كابسابيت لم يشهدوا له مثيلا قبل بحيث يستطيع أن يجمع المعلومات عن كل عداء، لتقديم بيانات أساسية للمدربين بشأن الأداء والحالة الطبية والمزيد من المعلومات.

ولاحق موقع سيتيزن أحد الرياضيين الذي سوف يتم تجنيسه في البحرين، ونظرًا لحساسية المعلومات التي سيقدمها، غير اسمه إلى كيبسانغ.

وقال كيبسانغ إنهم "رأوني أتنافس في سباق ندالات غا السنوي في البلاد. وقد أعجبتهم ووعدوني بأني سأنضم إلى فريقهم وأصبح مواطنا بحرينيًا".

وأضاف أنه "لقد وقعت عقدًا مع المدراء وآمل أن أسافر إلى البحرين في وقت لاحق من العام الحالي، حيث سأحصل رسميًا على جنسيتهم وأبقي على هويتي الكينية حيث إن الدستور الجديد يسمح بالإبقاء على جنسيتين". غير أنه لم يكن مدركًا لما يتضمنه الاتفاق حيث قال "إنه كان شيئا يشبه الفرنسية. لم أفهمه. وقعت عليه فقط" مضيفًا أنهم "يدفعون ما يقرب من 8000 دولار شهريًا ويقدمون للأهل 2000 دولار شهريًا".

وقال رياضي كيني آخر باسم آمون إن "المال هو المشكلة. إذا لم تهتم بالرياضيين سينتقلون إلى الجهة الأخرى. إنهم يدفعون جيدًا. إن أتيت إلى كابسابيت، سترى أن وضع أولئك الذين يركضون من أجل البلدان الأخرى جيد"

وأضاف "لماذا لم تفعل كينيا ذلك لرياضيينا؟ البعض ذهبوا حتى إلى الفريق البحريني للمشاركة في التدريب على أمل أن يتم اختيارهم للانضمام إليه".

وأشار آمون إلى سوء معاملة الحكومة الكينية للرياضيين مضيفًا أنه "في البحرين يحترمون الرياضيين ويعتنون جيدًا بهم. وقد أمنوا لهم كل شيء احتاجوه. بقينا في مكان واحد ولم يكن هناك أي إزعاج وحتى كان لدينا مال معنا".

وأشاد ويلسون كيبسانغ، وهو رياضي كيني حاز سابقًا على ألقاب عالمية في الماراتون، وهو أيضًا رئيس جمعية الرياضيين المختصين في كينيا، بالبحرين، لأنها تقدم مثالًا نموذجيًا عن كيفية التعامل مع موهبة الركض في البلاد.

وقال إنه "في الألعاب الأولمبية في ريو، كان أداء روث جيدًأ جدًا. ما قامت به البحرين لدعم موهبتها والاستثمار لتربح تلك الميدالية".

وكانت البحرين قد أعلنت  في يوليو/تموز 2014 إحراز العدّاءة روث جيبيت، ذات الأصول الكينية، أول ميدالية ذهبية للبحرين في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب، التي استضافتها الولايات المتحدة الأميركية.

 

ويأتي هذا في وقت تسجن فيه البحرين رياضييها وتنتهك فيه حقوقهم، والجدير ذكره أن عدد  المعتقلين الرياضيين لدى مملكة البحرين، القابعين في المعتقلات منذ خمس سنوات لغاية الآن يبلغ 120 رياضيا، وهم  مسجلون لدى الاتحادات الرياضية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus