مرآة البحرين: توفي اليوم الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) البروفيسور البريطاني السير نايجل رودلي سيمون، أحد أعضاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

وكان رودلي قد قال عقب عام من إصدار التقرير إن "المساءلة ومحاسبة مسئولين  رفيعي المستوى لم تحدث حتى الآن في البحرين على رغم أنه كان ضمن التوصيات الرئيسية التي طرحتها لجنة تقصي الحقائق".

وخلال جلسة للمجموعة البرلمانية البريطانية لحقوق الإنسان أضاف رودلي أنه خلال فترة توليه منصب المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب في جنيف في تسعينات القرن الماضي "كانت مشكلة التعذيب في البحرين متفاقمة، والآن عادت هذه المشكلة بعد احتجاجات 14 فبراير/شباط 2011، وأن ذلك ربما حدث نتيجة لثقافة الإفلات من العقاب".

وقال إن "إسقاط لجنسيات عن 31 شخصية معارضة هو أمر "يتعارض مع حقوق الإنسان ولن يؤدي إلى المصالحة أو الحوار"، مؤكدأً أن "توصيات اللجنة لا ينبغي أن تنفذ كجزء من مقايضة بل أنها يجب أن تنفذ في حد ذاتها وتنفيذها حتى الآن ليس كافٍ".

ونايجل رودلي سيمون خبير في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان. وحاصل على ليسانس الحقوق (1963) من جامعة ليدز (1965) ، وماجستير في القانون من جامعة كولومبيا (1970) ، وماجستير في القانون من جامعة نيويورك والدكتوراه من جامعة اسكس (1993).

وشغل البروفيسور رودلي عضوية لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان منذ عام 2001 وهو أستاذ قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي في جامعة إسكس منذ عام 1990، حيث كان يحمل لقب عميد كلية القانون لمدة ثلاث سنوات.

كما شغل أيضا منصب مفوض في لجنة الحقوقيين الدولية. وشغل البروفيسور رودلي سابقا منصب المقرر الخاص بالتعذيب في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمدة ثماني سنوات.

قام بنشر العديد من الكتابات في مجال حقوق الإنسان، إذ كتب أو حرر عددا من الأعمال، بما في ذلك طبعتين من كتاب معاملة السجناء. يتمتع البروفيسور رودلي بخبرة في لجان التقصي بعد أن شغل سابقا منصب عضو في المجموعة الدولية المستقلة للشخصيات البارزة التي راقبت لجنة التحقيق الرئاسية السريلانكية بين عامي 2007 و 2008.