مرآة البحرين: طالب مركز البحرين لحقوق الإنسان بتوفير العلاج الطبي المناسب للمعتقل المصاب بالسرطان في مرحلته الثالثة، إلياس الملا، والسماح لعائلته بالحصول على تقارير طبية حديثه بخصوص حالته.

وفي بيان له (الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2017) عبر المركز عن قلقه البالغ إزاء صحة المعتقل إلياس فيصل الملا وعن حصوله على الرعاية  الطبية، حيث يعاني إلياس من المرحلة الثالثة من سرطان القولون وعائلته غير قادرة على الحصول على تقارير حديثة ومتوافقة مع وضعه الصحي من السلطات البحرينية.

وأوضح المركز أن المعتقل على ذمة قضايا شغب وتجمهر إلياس الملا (25 عاماً) عانى من تشنجات في معدته بسبب استنشاقه لكمية مكثقفة من الغاز المسيل للدموع إبان أحداث سجن جو في مارس/آذار 2015، وهو ما أدى لاحقاً لتقيؤه دماً، وفي 13 أغسطس/آب 2015 تم تشخيص حالته بعد نقله للمستشفى العسكري.

وأكمل أن الملا خضع للعلاج الكيميائي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015،  وبلغ مجموع الجرعات التي أخذها حتى 13 مارس/آذار 2016، 7 جرعات، مشيراً إلى أن بعض الجرعات تم تأخيرها إثر تعرضه لآثار جانبية قوية.

لكن الطبيب في مستشفى السلمانية الطبي ألغى جرعته الثامنة في أبريل/نيسان 2016 بسبب مناعته الضعيف وخشية على حياته، حيث طلب من حراس السجن حجز موعد جديد للملا للقيام بفحوصات لمعرفة أسباب مناعته الضعيفة وأسنانه المكسورة وفقدانه للبصر، لم يتم إجراء تلك الفحوصات مطلقاً بسبب عدم تحديد مواعيد له من إدارة السجن.

وأشار المركز إلى أن الملا كان من المفترض أن يخضع لعملية منظار في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن إدارة السجن لم تعطه المحلول المطلوب تناوله قبل عملية المنظار ما أدى لإلغاء العملية، التي تأجلت لـ 8 ديسمبر/كانون الأول. لكن العائلة لم تستطع مقابلة الطبيب الذي أجرى له عملية المنظار حيث أجبرت (العائلة) من قبل قوات الأمن على مغادرة المستشفى تحت التهديد، وتم رفض طلبها بتزويدها بنتائج عملية المنظار.

وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان إن صحة الملا آخذة في التدهور، وعائلته تخشى وصول السرطان لديه في المرحلة الرابعة، داعيا السلطات لتوفير العلاج المناسب له، والسماح لعائلته بالحصول على تقارير طبية حديثه بخصوص حالته.