أوراق 2016: ناصر الرس في الأبديّة البيضاء... الرحلة الأخيرة من كندا إلى قبر في "وادي السلام"

2016-12-31 - 3:46 ص

 لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين: لم يكن صباح 20 سبتمبر/ أيلول 2016 يوماً عادياً بالنسبة لكثير من البحرينيين، كان صباحا صادما ومؤلم حين تناهى نبأ رحيل الناشط الحقوقي ناصر الرس في أحد مستشفيات كندا.

المقربون من الرس وعائلته كانوا على علم إن الأخير دخل مرحلة حرجة قبل يوم من وفاته، لكن وفاته تحولت إلى صدمة كبيرة، وفتحت جروحاً وذكريات في آن واحد.

ناصر الرس الكويتي الذي جردت عائلته من الجنسية لأسباب سياسية، كان يحمل الجنسية الكندية، لكنه كان يعشق البحرين أيضاً، لذلك كان متواجداً في ميدان اللؤلؤة في فبراير/ شباط 2011.

شهد ناصر الرس تطلعات أهل البحرين إلى الديمقراطية. وكان شاهداً على  فترة السلامة الوطنية وضحيّة.

لم تكترث كثيراً حكومة البحرين بالجنسية التي يحملها ناصر الرس. اعتقلته وعذبته. كان أحد الشهود على شهادة عبدالكريم فخراوي تحت التعذيب، ولم يكن حظه من التعذيب أقلّ.

بعد الإفراج عنه، بقيت السلطات البحرينية تحتجز جواز سفره. وبعد معركة طويلة، استطاع ناصر مغادرة البحرين، لكن الصعق الكهربائي أضعف قلبه.

صار ناصر لا يقوى على المشي كثيراً، وبدأ باستخدام الكرسي المتحرك، كما لازمته أنبوبة الأوكسجين أينما رحل.

لم يقعده ظرفه الصحي، استمر في نشاطه الحقوقي مدافعاً عن شعب البحرين، أحبهم حتى اقترن بإحدى فتياتهم، وأنجب منها مولوداً.

زاد تدهور صحة الرس كثيراً، حتى فارق الحياة عن 32 عاماً.

نعاه البحرينيون بألم. ساروا في مسيرات. رفعوا صوره.

في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وصل نعشه إلى النجف الأشرف في جمهورية العراق، ليرقد في "وادي السلام" بسلام.

 

* وادي السلام: اسم المقبرة التي دفن فيها ناصر الرس بالنجف الأشرف في جمهورية العراق.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus