أوراق 2016: مقتل شرطي في كرباباد يعيد الجيش للواجهة… بيان يتوعد و"الأصالة" تهدد بـ"الجهاد"

2016-12-31 - 3:35 ص

لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين:  بشكل مفاجيء أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في يوم 16 أبريل/ نيسان 2016، عن مقتل شرطي وإصابة شرطيين آخرين في منطقة كرباباد، وهي الحادثة التي هدد الجيش فيها بشكل صريح بإعادة النزول للتعامل مع الاحتجاجات كما فعل على مدى شهرين ونصف في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2011.

وزارة الداخلية أعلنت بعد ساعات من مقتل الشرطي محمد تنوير أنها اعتقلت منفذي الاعتداء. بدوره فقد توعد وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة بأن "لدى قواته تخويلاً بإطلاق النار" مشيراً إلى ملاحقة من أسماهم "المحرضين".

تمت محاصرة كرباباد، وشنت الأجهزة الأمنية حملة مداهمات واعتقالات واسعة. وفي29  أبريل/ نيسان 2016 أذاعت إعلاناً آخر قالت فيها إنها قبضت على المتورطين في حادثة كرباباد. وكان هذا هو الإعلان الثاني عن اعتقال المشتبه بهم بعد إعلان وزير الداخلية في 17 أبريل/ نيسان.

عممت وزارة الداخلية أسماء المعتقلين المتهمين على وسائل الإعلام وبينهم طلاب في مرحلة الثانوية. في 22 أبريل/ نيسان استدعت الطفل حسن عبدالعزيز الشملان الذي يبلغ من العمر  12 عاماً للتحقيق معه على خلفية مقتل الشرطي قبل أن تعود وتفرج عنه.

الجمعيات المعارضة من جهتها شجبت الحادثة وطالبت بتحقيق مستقل. جمعية الوفاق وجمعية وعد دانت كل منهما في بيان على حدة مقتل الشرطي. لكن البيانين لم يروقا إلى وزارة العدل التي وصفتهما بأنهما "لا يرقيان إلى مستوى الجريمة". كما دان الحادثة كل من السفير الأميركي، والسفير البريطاني، والسفير الألماني.

عادت المعارضة بعد مفاوضات مع وزارة العدل إلى إصدار بيان آخر دان الحادثة.

اللافت في هذا الصدد كان انتشار أنباء في  يوم 18 أبريل/ نيسان مفادها  أن الجيش البحريني سيصدر بياناً هامًا. وبالفعل عند الساعة 2:59 نشرت وكالة الأنباء الرسمية "بنا" بيان الجيش الذي قال إنه "على استعداد للتدخل "وضرب ما أسماه "المجموعات الإرهابية". وأشار إلى إنه يعرف "رؤوس المحرضين".

جمعية الأصالة السلفية أعلنت في بيان رسمي أنها مستعدة  لمساندة الجيش البحريني عبر فتح "باب الجهاد". بينما وسّع مجلس النواب قائمة الأهداف للنظام، داعياً عبر بيان رسمي صادر عن مجلس النواب بإعلان "الحرب على الإرهاب القادم من ولاية الفقيه وحزب الله".

اللافت وسط كل ذلك كان تصريح السفير الألماني في المنامة الفريد سيمز بروتس  الذي قال إن "العنف لن يكون بديلاً عن الحوار والحل السياسي".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus