مدير المركز الذي ينظّم «حوار المنامة» يستقيل بعد فضيحة تلقّيه دعما من الحكومة البحرينية بـ 25 مليون باوند

2016-12-10 - 1:16 ص

مرآة البحرين: قدّم المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية-فرع الشرق الأوسط، المركز الذي ينظّم منتدى «حوار المنامة»، استقالته من منصبه اليوم، بعد أن كشفت صحف بريطانية تلقّي المعهد دعما ماليا سرّيا من الحكومة البحرينية تصل قيمته إلى 25 مليون باوند (11.8 مليون دينار بحريني).

وجاءت الاستقالة عشية أول أيام المنتدى، الذي يقام سنويا برعاية ولي العهد البحريني، ويحضره ساسة ودبلوماسيون رفيعون من كافة دول العالم. ويعتبر المنتدى حدثا رئيسيا في الإقليم على صعيد النقاشات في قضايا الأمن، وقد شارك في إحدى دوراته وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي.

ولم يعلن المركز رسميا استقالة رئيسه التنفيذي لفرع المنامة، لكن موقع «بز فيد» الإخباري، قال إن السفير البريطاني السابق في السعودية، جون جينكينز، استقال بهدوء من منصبه كرئيس للمركز نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بحسب رسالة داخلية اطّلع عليها الموقع.

مصادر مقربة من إدارة المركز قالت لموقع «بز فيد» إنّه قد كانت هناك خلافات داخلية في الإدارة حول "التدقيق وانعدام الرقابة".    

ومعهد IISS هو مركز بحث وتفكير بريطاني، له فرع في المنامة، وينظر إليه كمنظمة عالمية رائدة تبحث في الشئون الدبلوماسية والعسكرية.

استقالة جينكينز تأتي في وقت من المقرر فيه أن يلقي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، كلمة اليوم في منتدى "حوار المنامة" الذي ينظّمه المركز في البحرين، وتحضره وفود دولية أكبرها وفد المملكة المتحدة، من وزراء ودبلوماسيين ورؤساء تحرير صحف، بالإضافة إلى ممثلين عن شركات السلاح.    

صحيفة الغارديان كانت قد كشفت الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول وثائق تثبت تلقي المركز البريطاني مساعدات من العائلة الحاكمة البحرينية، بلغت 25 مليون باوند.

صورة من الرسالة الداخلية التي بعثت لموظفي المركز حول استقالة رئيسه التنفيذي

صورة من الرسالة الداخلية التي بعثت لموظفي المركز حول استقالة رئيسه التنفيذي    

 

وتظهر الوثائق السرية وفق الغارديان أنّ الحكام "القمعيين" في البحرين تبرّعوا بالمبلغ المذكور للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيّة (IISS) على مدى السنوات الخمس الماضية، وأنّ المعهد اتّفق مع العائلة المالكة البحرينية على "اتّخاذ جميع الخطوات الضرورية للحفاظ على سريّة معظم التبرعات"، التي تشكّل أكثر من ربع دخل المعهد.

وسرّبت الوثائق من قبل منظّمة "بحرين ووتش" (Bahrain Watch)، وهي تكشف أن جزءا من التمويل كان مخصصا لعقد «حوار المنامة». وقال منظمة بحرين ووتش، إنها لا تعرف حجم التمويل الكامل الذي تقدمه البحرين للمعهد، وإن ما كشفته يتعلق ببعض المشاريع.

وفي حين نفى المعهد الاتهامات ضدّه، أكدت مفوضية المؤسسات الخيرية البريطانية أنها ستحقق في شكوى رفعت ضده يوم الأربعاء الماضي بشأن الخطر على استقلاله بعد قبوله تمويل سري من البحرين.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus