معارض بحريني للإندبندنت: زيارة الأمير تشارلز للبحرين "تدعم انتهاكات حقوق الإنسان"

2016-11-11 - 2:03 ص

مرآة البحرين (خاص): قال سيد أحمد الوداعي، وهو معارض بحريني وناجِ من التعذيب، في حديث حصري لصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن زيارة الأمير تشارلز إلى البحرين تُستَخدَم لـ "تبييض" سجلها [البحرين] في مجال الحريات المدنية.

وتستمر زيارة الأمير للبحرين حتى يوم غد الجمعة، وهي تتضمن "ضوءًا أخضر" لقاعدة بحرية بريطانية تبلغ كلفتها 30 مليون جنيه استرليني.

حديث الوداعي للإندبندنت جاء بعد وقت قصير من اجتماعه بعائلته التي ظن أنه لن "يراها مجددًا أبدًا"، وفقًا لما نقلته الصحيفة.

وأشارت الإندبندنت إلى أن الناشط العديم الجنسية طالب الأمير تشارلز بأن لا يسمح لنفسه بأن "يُتَخدَم كسفير لصناعة الأسلحة"، وبأن يزور نبيل رجب، الذي يقبع في السجن على خلفية تغريدات مناهضة للحكومة على تويتر.

وقال الوداعي إن "زيارة الأمير تشارلز تقدم للسلطات البحرينية ضوءًا أخضر لمواصلة ظلمها وهي تستخدمه [الأمير تشارلز] لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان".

ومن المقرر أن تزور رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، مملكة البحرين عند انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر/كانون الأول.

وفي تعليقه على الأمر، قال الوداعي إن "الأمر يظهر فقط مدى الانحدار الذي يمكن للحكومة المحافظة بلوغه".

وتأتي الزيارة الملكية للبحرين بعد عودة ابن الوداعي البالغ من العمر 19 شهرًا  وزوجته دعاء، إلى شمال لندن، بعد تعرضها للاستجواب بقسوة في البحرين، في أعقاب احتجاج سيد الوداعي في 26 أكتوبر/تشرين الأول على زيارة الملك حمد إلى بريطانيا، أثناء زيارة الأخير لشارع داونينغ ستريت.

وقال الوداعي إن "الحكومة البريطانية تدعم نظامًا مستبدًا"، عند سؤاله ما إذا كان نادمًا على احتجاجه الشهر الماضي، مضيفًا "بالنسبة لي، كان تمرينًا لإظهار المدى الذي يمكن للمستبدين الوصول إليه. سأقوم بكل ما يتطلبه الأمر لإثارة الوعي وأنا جاهز لأتحمل النتائج".

وقال الناطق باسم أمير ويلز ودوقة كورنويل في كلارنس هاوس إن "الحكومة البريطانية تواصل إثارة مخاوفها على أعلى المستويات مع الحكومة البحرينية، وستواصل الحكومتان العمل سويًا على جوانب متعددة من أجندة الإصلاح. وجلالتاهما يدرركان النقاط التي تثيرها منظمات حقوق الإنسان".

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية إن "المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة البحرينية لتقديم مساعدة مكثفة على مستوى الإصلاح، ترتكز على تعزيز حقوق الإنسان وحكم القانون. ونعتقد أنه ليس من الجيد توجيه الانتقادات فقط للدول الأخرى عن بعد. فقط بالعمل مع البحرين نستطيع أن نحقق التغييرات التي نرغب برؤيتها في البلاد".

وقال الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء في بريطانيا إن "علاقتنا القوية مع البحرين تعني أنه نستطيع إجراء محادثات صريحة وصادقة بشأن حقوق الإنسان على أعلى المستويات"، لافتًا إلى أنه "في الشهر الماضي، التقت رئيسة الوزراء بملك البحرين الذي أشار إلى التقدم الذي حقّق في مخطط الإصلاح المحلي المستمر في البحرين، والموضوع لتحقيق شمولية أكبر في النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد".

وقد تواصلت صحيفة الإندبندنت مع مكتب وزارة الخارجية البحرينية للحصول على تعليق.     


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus