ملك البحرين على قائمة مراسلون بلا حدود بصفته "صيّاد لحرية الصحافة"

2016-11-04 - 11:51 م

مرآة البحرين: ضمت قائمة أصدرتها مراسلون بلا حدود تحت اسم "صياد حرية الصحافة" ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدة أن الصحافيين في البحرين يتعرضون لشتى أنواع المضايقات منذ توليه الحكم 1999.

وأصدرت مراسلون بلا حدود (2 نوفمبر\تشرين الثاني 2016) قائمة مظلمة تضم نبذة عن سيرة 35 من رؤساء الدول والسياسيين والزعماء الدينيين والميليشيات والمنظمات الإجرامية التي تفرض رقابة جاثمة على الصحفيين أو تزج بهم في السجون أو تنهال عليهم بشتى أنواع التعذيب.

وقالت المنظمة إن الصحافيين في البحرين غالبا ما يتهمون بالمشاركة في المظاهرات أو أعمال التخريب أو حتى بدعم الإرهاب في بعض الأحيان، ليجد البعض أنفسهم وراء القضبان، مشيرة إلى أن العقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة في بعض الحالات.

وأشارت المنظمة إلى أن الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب يقبع في السجن منذ أبريل/ نيسان 2016 بسبب تغريدتين إحداهما تشجب التعذيب داخل السجون البحرينية.

ولفتت المنظمة إلى أن سحب الجنسية يعد شكلا آخرا من الأشكال التعسفية التي يستخدمها النظام البحريني بانتظام لترهيب الصحافيين.

وقالت المنظمة إن 12 صحافيا في السجن على الأقل، بينما حكم على مدون أواخر العام 2012 بالسجن مدى الحياة.

واعتبرت أن ملك البحرين "يكذب بكل وقاحة" عندما قال في خطاب بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "نؤكد انحيازنا التام والدائم إلى حقوق الصحافيين والكتاب ومؤسساتهم الإعلامية في أداء رسالتهم دون تهديد أو مضايقة (...) لم ولن نقبل في عهدنا أن يتعرض صحافي للإهانة أو الاعتقال والحبس".

تحت اسم "صيّاد حرية الصحافة".

، بل ويصل الأمر حد القتل أحياناً، علماً أن صيادي حرية الصحافة يعيثون فساداً في الحقل الإعلامي منذ سنوات، بل ومنذ عقود في بعض الحالات.

ومن أجل التنديد بإفلاتهم من العقاب، تستعرض منظمة مراسلون بلا حدود سجل كل صياد من صيادي حرية الصحافة، مسلطة الضوء على أبرز تقنياتهم في الهجوم والأسلحة التي يستخدمونها والأساليب التي يلجؤون إليها والأهداف المفضلة لديهم، ناهيك عن الخطاب الرسمي المعتمد في تكميم وسائل الإعلام - والذي يتأرجح في الغالب بين التهديد والإنكار - إلى جانب "قائمة إنجازاتهم" في مشوار الإجهاز على حرية الصحافة. كما تشير سيرة كل واحد منهم إلى المرتبة التي تحتلها بلدانهم على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع هذا العام.

تتعدد أساليبهم وتختلف تقنياتهم، لكن الهدف واحد. فبينما يلجأ بعضهم إلى التعذيب والقتل عبر "أجنحته المسلحة"، يفضل البعض الآخر الاعتقالات الجماعية والاحتجاز التعسفي. وهناك فئة أخرى تستعين بطرق ملتوية ووسائل أكثر مكراً، من خلال قوانين مكافحة الإرهاب تارة وتوجيه تهمة القدح في الذات الملكية تارة أخرى، أو باللجوء إلى أساليب الخنق المالي مثلاً. وجدير بالذكر أن هذه القائمة ليست شاملة، علماً أنها تسلط الضوء على صيادي حرية الصحافة الذين "تألقوا" أكثر من غيرهم بين عامي 2015 و2016.

وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، إن قائمة الصيادين المفترسين تضم "أولئك الذين يدوسون بأقدامهم على حرية الصحافة ويرتكبون أبشع الجرائم ضد الصحفيين، دون أي حرج"، مضيفاً أن "وضع حد لدوامة الإفلات من العقاب يقتضي تعيين ممثل خاص لدى الأمم المتحدة لتوفير حماية أفضل للصحفيين".

مراسلون


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus