أكثر من مئة قتيل في غارات على صنعاء بحسب الحوثيين والتحالف ينفي مسؤوليته

2016-10-09 - 6:56 م

مرآة البحرين ( أ ف ب): قتل العشرات وأصيب المئات بجروح السبت (8 تشرين الأول/أكتوبر 2016) في صنعاء في غارات جوية نسبت للتحالف الذي تقوده السعودية، أصابت حشدا كان يحضر موكب عزاء، بحسب الحوثيين.

لكن التحالف نفى مسؤوليته عن الغارات، داعيا إلى النظر في "أسباب أخرى".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة تميم الشامي لقناة المسيرة التابعة للحوثيين إن "الحصيلة كبيرة جدا: أكثر من مئة شهيد وأكثر من 520 جريحا".

وأضاف إن الحصيلة مرشحة للارتفاع لافتا إلى وجود "أشلاء متفحمة" في مكان الهجوم لم يتم التعرف على هوية أصحابها، إضافة إلى "عدد كبير من المفقودين".

وكان موقع "سبأ نت" التابع للحوثيين أورد في وقت سابق "استشهد وأصيب العشرات من المواطنين جراء استهداف طيران العدوان السعودي الأميركي عصر اليوم مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء (...) التي يقام فيها عزاء والد «وزير الداخلية» اللواء جلال الرويشان".

ولم يحدد الموقع إن كان الرويشان أو شخصيات أخرى موجودة في مراسم العزاء لدى حصول الهجوم.

وبين المشاركين في موكب العزاء مسؤولون في حركة الحوثيين التي سيطرت على صنعاء قبل أكثر من عامين والذين يستهدفهم تحالف بقيادة السعودية تدخل دعما لحكومة هادي.

وتقع القاعة التي استهدفتها الغارات في ساحة السبعين الكبيرة جنوب صنعاء.

واندلع حريق ضخم في القاعة التي انهارت، بحسب سكان.

وأخذت فرق الإنقاذ تسحب جثثا متفحمة وتحاول انتشال أخرى من تحت الأنقاض، بحسب مصور فرانس برس.

وأضاف المصور أنه أحصى عشرين جثة متفحمة تماما أو ممزقة. وشاهد متطوعين يحاولون إسعاف أشخاص بترت أطرافهم السفلية في انهيار المبنى .

وبحسب شاهد قال إن اسمه مجاهد فإن "طائرة أطلقت صاروخا على القاعة وبعد دقائق قصفت طائرة ثانية الموقع".

وأضاف شاهد آخر فضل عدم كشف هويته "هذه جريمة نكراء في حق البشرية في صنعاء (..) جريمة ما بعدها جريمة. النظام السعودي يسفك دماء اليمنيين".

واعتبر ثالث أنها "جريمة بشعة ضد موكب عزاء".

وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا في حين وجهت المستشفيات نداءات للتبرع بالدم.

- مقتل رئيس بلدية صنعاء -

وقالت قناة المسيرة إن بين القتلى رئيس بلدية صنعاء عبد القادر هلال.

وتحاول الحكومة اليمنية التي اضطرت للفرار من البلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها بدعم من تحالف تقوده الرياض.

ودعا "المجلس السياسي الأعلى" الذي شكله الحوثيون وحلفاءهم أنصار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في 28 تموز/يوليو، اليمنيين إلى المشاركة صباح الأحد في تظاهرة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للتنديد بـ"جرائم الحرب" التي يرتكبها التحالف.

لكن التحالف نفى السبت أي ضلوع له في الغارات الجوية على صنعاء.

وأكد في بيان أنه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وأنه يجب النظر في "أسباب اخرى".

وكان أربعة مدنيين من أسرة واحدة قتلوا فجر السبت في غارة للتحالف على منزل قرب باجيل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، بحسب مسؤول محلي.

وفي 9 آب/اغسطس قتل 14 شخصا على الأقل بحسب مصادر طبية، في غارات للتحالف وذلك بعد ثلاثة أيام من فشل مباحثات السلام في الكويت.

وأوقع النزاع في اليمن أكثر من 6700 قتيل وتسبب بنزوح ثلاثة ملايين يمني على الأقل منذ تدخل التحالف الذي تقوده الرياض دعما لقوات هادي في آذار/مارس 2015، بحسب الأمم المتحدة.

ويدفع المدنيون الثمن الأغلى لهذه الحرب.    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus