علماء البحرين: الاعتداء على مظاهر عاشوراء فعل "آثم وجبان" والشعب لن يترك مقدساته عرضة للتدنيس

2016-10-03 - 7:32 م

مرآة البحرين: هاجم علماء البحرين بشدة السلطات الأمنية على خلفية إزالتها للافتات وأعلام عاشوراء، معتبرة ما حدث عملاً ""آثماً وجباناً"، واعتداءً على "الدين ومقدساته وشعائره وتقويض لثوابت الدين والوطن الراسخة لمئات السنين والتي لا استقرار للوطن بدونها".

وفي بيان لهم (الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2016) وصف علماء البحرين ما قام به النظام بـ "خسة الانتقام من الرأي المعارض للتسلط والديكتاتورية التي لم تبق لمواطن كرامة ولا لشعيرة قدسية ولا لدين أي احترام".

وأردف علماء البحرين على أن عاشوراء تمثل "شعيرة مقدسة في الفقه والشريعة عن المكون الأصلي في الوطن، الطائفة الشيعية"، مشددين على أن الشعب "لن يترك دينه وهويته عرضة لتدنيس المرتزقة ولا أسيادهم".

ودعا العلماء شعب البحرين إلى "الحضور الحاشد في المجالس الحسينية ومواكب العزاء "لحماية الدين والدفاع عنه"، وأن تكون "محاكمة المذهب واستهدافه (...) حاضرة بقوة في فعاليات الموسم وذلك صوناً للدين والوطن".

 

⚫علماء البحرين: توصيات لموسم عاشوراء ١٤٣٨هـ . بسم الله الرحمن الرحيم . نُعزِّي رسول الله وآله الطاهرين(صلى الله عليه وآله) لا سيما بقية الله (عجل الله فرجه)، ومراجع الأمة وحماة الدين وفقهائه لا سيما آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم(دام ظله)، وجميع المسلمين والمحبين والأحرار، بالرزية الخالدة، والمصيبة الراتبة، ذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه). . وأما بعد، فهذه نقاط نؤكد على ضرورة الاهتمام بها في موسم عاشوراء لهذا العام: . ١- بالنسبة للخطباء والمبلغين نؤكد ضرورة التمعن فى رسالة المرجعية الحكيمة أدامهم الله عزا للإسلام والمسلمين. . ٢- الحضور الحاشد في المجالس الحسينية ومواكب العزاء رسالة باتت من الضرورة القصوى لحماية الدين والدفاع عنه. ٣- وحدة الصف المؤمن وتآلف القلوب يجب تنميتها واستثمارها في هذه التربة الخصبة الفعلية والتأسيس عليها باتجاه الوحدة الإسلامية وتماسك اللحمة الوطنية . ٤- أن تكون قضية محاكمة المذهب واستهدافه، وكل ما يتعلق بها من اضطهاد وحصار واستهداف.. حاضرة بقوّة في فعاليات الموسم؛ وذلك صونا للدين والوطن. ٥- الاستمرار في السعي الجاد لمواجهة أي مظهر سلبي يسيء لطهارة ورسالة هذا الموسم الديني المقدس . ٦- تركيز الكلمة والقلم على حماية الدين والدفاع عنه، وأيضا صونه عن مظاهر الفساد ومؤامرات الإفساد، وخصوصا ما يتعرض له الإسلام من حرب لتشويهه فكريا وأخلاقيا وثقافيا . ٧- ندعو لبث الوعي بكل الوسائل المؤثرة لبيان مخاطر (الاختلاط) في الوسط المتدين سواء على مستوى العوائل، أم المؤسسات الاسلامية، أم المجتمع والأمة . وأما فيما يتعلق بالإعتداءات الآثمة على مظاهر العزاء على سيد الشهداء (عليه السلام) . فماذا شكلت المظاهر العاشورائية من ضرر على الوطن طوال مئات السنين حتى صارت هدفا للقوات الأمنية خلال أكثر من خمس سنوات على التوالي وخصوصا بالتزامن مع موسم عاشوراء الذي يمثل شعيرة مقدسة في الفقه والشريعة عند المكون الأصلي في الوطن الطائفة الشيعية الكريمة؟ . سؤال لكل من له ذرة عقل أو شيء من الإنسانية . إنه الجنون يحكم الوطن، وإنها خسّة الإنتقام من الرأي المعارض للتسلط والديكتاتورية التي لم تُبق لمواطن كرامة، ولا لشعيرة قدسية، ولا لدين أي احترام . إنّ الاعتداء الجبان على أعلام ورايات ومظاهر العزاء على سبط رسول الله (ص) هو اعتداء على الدين ومقدساته وشعائره، وتقويض لثوابت الدين والوطن الراسخة لمئات السنين والتي لا استقرار للوطن بدونها، وإن الصرخة الخالدة "إني أحامي أبدا عن ديني" هي الرد، ولن يترك الشعب دينه وهويته عرضة لتدنيس المرتزقة ولا أسيادهم.

A photo posted by @olamaabahrain on Oct 2, 2016 at 7:17am PDT

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus