الأمير تشارلز يزور البحرين رغم مخاوف انتهاكات حقوق الإنسان
2016-09-22 - 7:05 م
مرآة البحرين - خاص: أعلن المتحدّثون باسم أمير ويلز، الأمير تشارلز، أنّه وزوجته كاميليا سيقومون بزيارة إلى البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، رغم المخاوف المتزايدة من إساءات حقوق الإنسان في المملكة الخليجيّة.
ووفقًا لموقع "ميدل إيست آي" ستكون الزيارة رسميّة بالنيابة عن الحكومة البريطانية بهدف تعزيز علاقات المملكة المتّحدة "الثنائية الدافئة مع الشركاء الرئيسيين في المنطقة".
ولفت الخبر أنّه لطالما كانت المملكة المتحدة تربطها علاقات وثيقة مع البحرين، التي بدورها تستضيف قاعدة عسكرية بريطانية وتشتري أسلحة بريطانيّة كلّ عام بملايين الدولارات. ويقال إن العائلتين الملكيتين تربطهما علاقات شخصية وثيقة أيضًا. ولكن تتعرّض هذه العلاقات لانتقادات متزايدة منذ العام 2011، عندما قادت القوات البحرينيّة حملة قمع وحشيّة ضد الاحتجاجات المستوحاة من الربيع العربي، وسجنت الكثير من النشطاء والمعارضين السياسيين.
وقال بهذا الصدد مدير الحملة الدعائيّة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد أحمد الوداعي، إنّ "توقيت زيارة الأمير تشارلز تبيّن أنّ الملكيّة البريطانيّة لا تفكّر بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العام 2016".
واعتبر الوداعي أن زيارة تشارلز لا تعبّر عن عدم اهتمام بريطانيا لانتهاكات حقوق الانسان في البحرين فحسب، بل إنّها تؤيّد هذا القمع. ومنذ بداية الثورة تستمر الحملة إلى الآن، وكانت قد تكثّفت هذه الحملة في الأشهر الأخيرة الماضية بعد أن قامت الحكومة البحرينيّة بتجريد آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيّته، واعتقلت الكثير من النشطاء السياسيين.
ولفت الموقع أنّه على الرغم من هذا، فقد حاولت المملكة المتحدة مرارًا التأكيد على علاقاتها الوثيقة بالملك البحريني عبر إرسال مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى إلى البحرين.
وكانت البحرين قد واجهت الكثير من الانتقادات الدوليّة حول انتهاكاتها لحقوق الإنسان، ففي شهر يوليو/ تمّوز، اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا يدين الانتهاكات الأخيرة لحقوق الإنسان، وطالب البحرين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب، فضلًا عن الكثير من السجناء السياسيين الآخرين. وفي السياق ذاته، قامت وزارة الخارجية الأمريكية بالمطالبة بإطلاق سراح رجب، مستخدمةً لهجة أكثر صرامة في حثّ البحرين على عكس التدابير المنتهكة لحقوق الإنسان.
وأضاف الموقع أنّه من المتوقّع أن يزور تشارلز الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في جولته في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات