صحافي بريطاني: عدم تشجيع الانتفاضة السلمية في البحرين سيروّج إلى أن السلاح وحده ما يحصد النتائج في المنطقة

2016-08-24 - 2:29 ص

مرآة البحرين-خاص: قال الصحافي البريطاني محمد علي كارتر إن "اليمن والبحرين تشبهان بعضهما إلى حد كبير في انقسامهما الطائفي والظلم الواقع في هاتين المنطقتين".

وفي تصريح لمرآة البحرين على هامش "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني"، قال الصحافي البريطاني إن البحرين "الدولة العربية الوحيدة التي تقوم بثورة سلمية، وأبقتها سلمية طوال الوقت، وبالرغم من نواياها المسالمة، لم تحصد أي نتائج في المنطقة التي يحصد العنف فحسب فيها النتائج. وهذه جريمة حقيقية، لأنّنا إن لم ندعم الانتفاضة السلمية في البحرين أو منحناها ما تستحق، أي العدالة، فنكون قد شجعنا العرب في المنطقة عملياً على فكرة أنّك إن لم تملك سلاحاً، لن يأبه أحد بما تقول، وهذا أمر خطير وفتاك".

وكارتر صحافي بريطاني تعمّق في الشهرين الماضيين في الصراع اليمني خلال عمله على وثائقي عن النظام السعودي لقناة أهل البيت في لندن.

وقال كارتر "كنت أنظر في الصراع اليمني في الشهرين الماضيين تحضيرًا لوثائقيّ يسلّط الضوء على السعودية كنظام وعلى تاريخها وما تقوم به الآن ومستقبلها المحتمل".

وأضاف "تورّطت السعودية في سياسات خارجية كبيرة، ما أثّر على المنطقة برمتها وبدأت تؤثّر على مجتمعها بطرق سلبية للغاية".

وبالنسبة إلى كارتر، هناك نوعان من الدول في الشرق الأوسط: تلك المثيرة للاهتمام كثيرًا، وتلك التي تأسر القلوب والعقول، إذ ذكر قائلاً إنّ الصراع اليمني "جذبني بشكل شخصيّ كصحافيّ بريطاني مطلع على شؤون الشرق الأوسط".

كما أوضح أنّ اليمن ليست الدولة الأغنى في العالم بناطحات السحاب الضخمة أو السيارات الفاخرة كما هي الدول الخليجية الأخرى، إنما هي غنيّة بـ"تاريخها الفريد من نوعه وتراثها الذي لا مثيل له، إذ أنّها تملك ثقافة حقيقية".

وقال "أنظر إلى دول كقطر مثلاً، والتي يقولون إنّها دولة عربية رائعة، بأنّها لا تملك ثقافة ولا هوية على الإطلاق، أما في اليمن، فهناك تراثً سام وملهم، وهذا ما يجذبني كمؤرّخ وكشخص يستمتع بالثقافات الأخرى".

وحول الوثائقي الذي أعدّه، قال كارتر "ركز الفيلم الذي سميناه "السعودية: نظام متقهقر؟" على صراعات أخرى أيضاً، إذ غطّى الانتفاضة في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية كذلك".

وأردف "في الوثائقي، نذكر آية الله الشيخ نمر النمر كمثال عن شخص ناهض النظام القمعي الذي واجهه من السعودية بالتحديد، فتم اعتقاله وتعذيبه ثم إعدامه، فقط لأنّه عبر عن رأيه".

وبخصوص المؤتمر الدولي، قال كارتر إنّ مؤتمرات من هذا القبيل مهمة للغاية لأنّها تساعد الأبرياء على التواصل، سواء كانوا من البحرين أو اليمن أو إنكلترا أو إيطاليا أو فلسطين، فتآلف كل الحاضرين في المؤتمر وتكلّموا حول المسألة ذاتها، وبالتالي يفتح هذا التواصل احتمالات أكثر لبناء الحلول.

وختم كارتر بالقول "إذا تآلفنا وشاركنا أفكارنا وجمعنا جهودنا، فإنّه سيكون بإمكاننا القيام بتحركات ضاغطة فعالة والتعبير أكثر للإعلام حول العالم، ويمكننا الضغط على حكوماتنا، وهذا أمر مهم".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus