علماء البحرين: محاكمة آية الله قاسم إعلان حرب على الطائفة الشيعية

2016-07-26 - 6:01 م

مرآة البحرين: اعتبر علماء البحرين إن محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم هي محاكمة للطائفة الشيعية "بوجودها الممتد في هذا البلد، وإعلانَ حربٍ عليها، ومحاولةً لتصفية قضيّة الشعب العادلة ومصادرة حقوقه السياسيّة المشروعة، فهي محاكمة طائفيّة وسياسيّة بامتياز".    

وأضاف العلماء في بيان لهم (الثلثاء 26 يوليو/تموز 2016) إن طبيعة الاتهام "يجعل من التعاطي مع فريضة الخمس الشرعيّة استلامًا وصرفًا في مواردها المقرّرة وفق الفقه الشيعي جريمة، ويصفها بأوصاف لا تليق بفريضة شرعيّة، ولا تليق بالمقام الرفيع علمًا وورعًا لفقهاء وعلماء الطائفة الشيعيّة. فهذه المحاكمة محاكمة للأحكام الشرعيّة وللفقه الشيعي".

وأضافوا "هذه المحاكمة ساقطة ولا اعتبار لها لا دستوريًا ولا شرعيًّا، لأنّها تتنافى مع ما ينصّ عليه الدستور من احترام الإسلام وأحكامه باعتباره مصدرًا أساسًا للتشريع، وكذلك تتنافى مع الشريعة الإسلاميّة باعتبار أنّ الخمس فريضة شرعيّة يلتزم بها مذهب أهل البيت عليهم السلام".

واستنكر علماء البحرين بشدة محاكمة قاسم مؤكدين رفضهم القاطع لها جملة وتفصيلاً، معتبرينها "مصداقًا واضحًا للاستهداف الطائفي الشامل للوجود الشيعي".

وحمل العلماء السلطة مسؤوليّة ما وصفوها بـ "الخطوة المجنونة بما تحمله من ظلم فاضح وتعدٍّ سافر على الطائفة الشيعيّة ومقدّساتها ورموزها، وبما يترتّب عليها من تداعيات خطيرة ومريرة على أمن الوطن واستقراره، وعلى السلم الأهلي والنسيج الوطني".

وختم علماء البحرين بيانهم بمناشدة "الحوزات العلميّة والمؤسسات الدينيّة والحقوقيّة والشخصيّات المؤثّرة في العالم العربي والإسلامي، وكذاك نناشد العالم الحر، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والحريّات الدينيّة، ونبذ الاضطهاد الطائفي والعنصري.. بتحمّل مسؤولياتهم القانونيّة والأخلاقيّة في الدفاع عن شعب البحرين وعن الطائفة الشيعيّة وما تتعرّض له من استهداف لوجودها ومقدّساتها ورموزها وحقوقها".    

 

🔴علماء البحرين: محاكمة آية الله قاسم محاكمة للطائفة. . باسمه تعالى . إنّ سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله وأيّده) هو زعيم الطائفة الشيعيّة في البحرين، عرفته الطائفة بكلّ فئاتها وفي مقدّمتهم العلماء بأنّه الفقيهُ الورع المجاهد الذي ما فتئ يدافع عن حياض الدين والعقيدة والمذهب، والأبُ الذي عاش الحبّ والرعاية للمؤمنين، وحمل طموحات الشعب وآماله وآلامه، والشخصيّةُ الوطنيّة الحريصة كلّ الحرص على أمن الوطن واستقراره، والمدافعةُ بكلّ صدق عن حقوق الشعب ومطالبه العادلة. . وفي ضوء ذلك فإنّنا لا نفهم محاكمة سماحته إلا محاكمةً للطائفة بوجودها الممتد في هذا البلد، وإعلانَ حربٍ عليها، ومحاولةً لتصفية قضيّة الشعب العادلة ومصادرة حقوقه السياسيّة المشروعة، فهي محاكمة طائفيّة وسياسيّة بامتياز. . وبالالتفات لطبيعة الاتهام تجد أنّه يجعل من التعاطي مع فريضة الخمس الشرعيّة استلامًا وصرفًا في مواردها المقرّرة وفق الفقه الشيعي جريمة، ويصفها بأوصاف لا تليق بفريضة شرعيّة، ولا تليق بالمقام الرفيع علمًا وورعًا لفقهاء وعلماء الطائفة الشيعيّة. فهذه المحاكمة محاكمة للأحكام الشرعيّة وللفقه الشيعي. . وفي جميع الأحوال فهذه المحاكمة ساقطة ولا اعتبار لها لا دستوريًا ولا شرعيًّا، لأنّها تتنافى مع ما ينصّ عليه الدستور من احترام الإسلام وأحكامه باعتباره مصدرًا أساسًا للتشريع، وكذلك تتنافى مع الشريعة الإسلاميّة باعتبار أنّ الخمس فريضة شرعيّة يلتزم بها مذهب أهل البيت عليهم السلام. . ونحن إذ نعبّر عن استنكارنا الشديد ورفضنا القاطع لهذه المحاكمة جملة وتفصيلاً، نعلن بأنّ هذه المحاكمة الجائرة لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله ورعاه) وبلحاظ طبيعة التهمة وموضوعها والرمزيّة التي لسماحة الشيخ تمثّل مصداقًا واضحًا للاستهداف الطائفي الشامل للوجود الشيعي، والسلطة وحدها تتحمّل مسؤوليّة هذه الخطوة المجنونة بما تحمله من ظلم فاضح وتعدٍّ سافر على الطائفة الشيعيّة ومقدّساتها ورموزها، وبما يترتّب عليها من تداعيات خطيرة ومريرة على أمن الوطن واستقراره، وعلى السلم الأهلي والنسيج الوطني. . وأخيرًا نناشد الحوزات العلميّة والمؤسسات الدينيّة والحقوقيّة والشخصيّات المؤثّرة في العالم العربي والإسلامي، وكذاك نناشد العالم الحر، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والحريّات الدينيّة، ونبذ الاضطهاد الطائفي والعنصري.. بتحمّل مسؤولياتهم القانونيّة والأخلاقيّة في الدفاع عن شعب البحرين وعن الطائفة الشيعيّة وما تتعرّض له من استهداف لوجودها ومقدّساتها ورموزها وحقوقها. . 🔻علماء البحرين الثلاثاء ٢١ شوال ١٤٣٧هـ

A photo posted by @olamaabahrain on Jul 26, 2016 at 2:44am PDT

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus