استئناف خلية داعش البحرين 18 ديسمبر المقبل

2016-07-25 - 3:59 م

مرآة البحرين: ذكرت المحامية آلاء الليث أن محكمة الاستئناف العليا ستنظر في قضية متهمين بالانضمام إلى داعش في (18 ديسمبر/ كانون الأول 2016).

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية قضت (23 يونيو/ حزيران 2016)، بإدانة 24 متهماً أعمارهم بين (16 و42 عاماً) وأبرزهم شرعي داعش تركي البنعلي وإخوانه الثلاثة ومدرس، بواقعة الانضمام إلى تنظيم داعش، بالسجن بين المؤبد و15 سنة وإسقاط جنسية 13 متهماً، فيما أسقطت جنسية 11 الآخرين مسبقاً من ضمن قائمة ضمت 72 شخصاً أعلنت عنها وزارة الداخلية في (31 يناير/ كانون الثاني 2015).

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لتركي البنعلي وسجن 23 متهماً الآخرين لمدة 15 سنة وإسقاط جنسية المتهمين من الثاني حتى التاسع، والثالث عشر، والسادس عشر، والسابع عشر، والتاسع عشر، والحادي والعشرين، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.

وقد جاء من ضمن حيثيات الحكم أن الجريمتين المسندتين إلى المتهمين ارتبطتا ارتباطاً لا يتجزأ، ومن ثم يتعين اعتبارهما جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الأشد.

وجاء في أوراق المحكمة أن تركي البنعلي وهو أحد أفراد تنظيم القاعدة ويعتنق الفكر التكفيري المتطرف وتتلمذ على يد كبار مسئولي التنظيم، أيَّد أبوبكر البغدادي أميراً للتنظيم وبايعه في (1 أغسطس/ آب 2013)، فنصَّبه البغدادي مسئولاً أوَّل في التنظيم وقائداً أوَّل في البحرين وعهد إليه تجنيد الشباب فتمكن من ضم المتهمين الثاني والثالث والعاشر والخامس عشر والحادي والعشرين، بغرض تكوين خلايا نائمة لاستقطاب الشباب البحريني بالتنظيم وتدريبهم على القتال واستعمال الأسلحة والمتفجرات والمشاركة في الأعمال القتالية بسورية والعراق ثم العودة إلى البحرين وتوجيه العمليات القتالية داخل البحرين والانطلاق منها إلى دول الخليج.

وكلف تركي البنعلي المتهمين الثاني والثالث بضم مزيد من الشباب للتنظيم وتسهيل سفرهم إلى سورية للتدريب العسكري والمشاركة في الأعمال القتالية، وكان على تواصل معهما ومع من انضموا إلى التنظيم من خلال إنشاء مجموعات ببرامج التواصل الاجتماعي.

وكانت النيابة العامة تلقت بلاغاً في (فبراير2015) من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، مفاده أن التحريات دلت عن قيام المتهم الأول بتجنيد المتهمين الثاني والثالث وضمهما إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، كما سهل للمتهم الثاني السفر إلى سورية وتلقي التدريبات العسكرية على يد أفراد التنظيم كما قام بتكليف الثاني والثالث بتجنيد المزيد من العناصر البحرينية وتسهيل سفرهم إلى سورية للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وأن المتهمين الثاني والثالث تمكنا من تجنيد عدد من المتهمين وقد توجه العديد منهم إلى المشاركة في الأعمال القتالية التي يقوم بها التنظيم خارج البحرين، كما أنهم يقومون من خلال برامج التواصل الاجتماعي بتحريض أفراد قوة دفاع البحرين والأمن العام بالخروج عن الطاعة والتحول عن أداء واجباتهم العسكرية والانضمام إلى جماعتهم الإرهابية، وبإجراء المزيد من التحريات تبيَّن أنه تم تكليف مجموعة من عناصر التنظيم المتواجدة في البحرين بالقيام بعمليات إرهابية داخل البحرين متمثلة بالقيام بعمليات انتحارية بدور العبادة على غرار ما تمَّ بالدول المجاورة من قبل التنظيم الإرهابي، وقد تمَّ القبض على ثمانية من المتهمين وعرضهم على النيابة العامة والتي قامت باستجوابهم وأمرت بحبسهم احتياطيّاً على ذمة القضية وإحالتهم للمحكمة واستندت النيابة إلى الأدلة القولية من شهادة الشهود وإقرار المتهمين والأدلة الفنية.

وقد شهد ملازم أول بجهاز الأمن الوطني أن تحرياته دلت على قيام المتهم الأول بتشكيل جماعة تتبع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وعكف على تجنيده للشباب البحريني للانضمام والقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي وأصدر العديد من المؤلفات بفكر ذلك التنظيم وأنه المسئول الأول عن ذلك التنظيم بالبحرين وقد تمكن من ضم كل من المتهمين الثاني والثالث والعاشر والخامس عشر والواحد والعشرين وتبوأ منصب المنظّر الشرعي للتنظيم الإرهابي وأنه كلف المتهمين الثاني والثالث بضم المزيد من الشباب وتسهيل سفرهم إلى جمهورية سورية لتلقي التدريبات العسكرية والمشاركة في الأعمال القتالية مع التنظيم وكان على تواصل مع من انضموا إلى التنظيم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي.

كما قام المتهم الثاني وبعد انضمامه إلى التنظيم الإرهابي بالسفر إلى الجمهورية السورية وتلقى التدريبات العسكرية هناك وشارك في الأعمال القتالية وعاد إلى المملكة، وأنه قام بضم كل من المتهمين الرابع والحادي عشر والثاني عشر والرابع عشر والسادس عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين، كما قام المتهم الثالث بضم المتهمين الثالث عشر والسابع عشر وسهل سفر المتهم الثالث عشر إلى سورية.

وأضاف الشاهد أنه بعد القيام بمزيد من التحريات تبيَّن أن المتهمين من الخامس حتى السابع انضموا إلى ذات التنظيم من خلال شخصٍ انضم سابقاً إلى التنظيم وسافر إلى سورية وقتل أثناء مشاركته في أعمال التنظيم القتالية.

وذكر الشاهد أن المتهم الثاني والعشرين قام بضم شقيقه المتهم الثامن، وأن المتهم التاسع هو بحث بنفسه عن أعضاء التنظيم في سورية وتواصل معهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي واستطاع من خلال ذلك أن ينضم إلى تنظيم داعش، كما أنه كان يستغل وظيفته كمدرس بنشر فكره التكفيري والجهادي المتطرف بين الطلاب في المدرسة وإلقائه دروساً بهذا الشأن ويحث الطلاب على الانضمام إلى التنظيم.

ولفت الشاهد إلى أن المتهم الرابع عشر تواصل مع المتهم الخامس وطلب منه القيام بعملية إرهابية داخل البحرين لعدم قدرته على توفير مال ليتمكن من السفر للقتال في سورية، إذ طلب منه التواصل مع أحد الأشخاص لتنفيذ العملية، وكان هناك تخطيط للقيام بعملية إرهابية في مسجد عالي الكبير لقتل أكبر عدد من الأشخاص من الطائفة الشيعية تنفيذاً لأهداف الجماعة الإرهابية بالبحرين وأن المتهمين من السادس إلى التاسع على علم بذلك ومؤيدون للمخطط.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus