الوداعي للغارديان: "البحرين تجعل الصّحافة الحقيقية أمرًا مستحيلًا"

2016-07-25 - 12:28 ص

مرآة البحرين (خاص): رأى سيد أحمد الوداعي، المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للدّيمقراطية وحقوق الإنسان في تصريح لصحيفة الغارديان أن "البحرين تجعل الصّحافة الحقيقية أمرًا مستحيلًا".

كلام الوداعي جاء تعليقًا على التّصعيد الذي مارسته السّلطات البحرينية بحق مراسلة فرانس 24، نزيهة سعيد، إذ تم استدعاؤها للتّحقيق في 17 يوليو/تموز بتهمة ممارسة الصّحافة "من دون ترخيص" والعمل لوسائل إعلام أجنبية، بحجة قانون يمنع البحرينيين من العمل لوسائل إعلام أجنبية من دون ترخيص، في ما وصفته الغارديان بأنه يبدو "تجديدًا لعملية القمع ضد حرية التّعبير".

وقال الوداعي إن "نزيهة سعيد مراسلة بارزة، ولهذا السّبب يحاولون إسكاتها. على الحلفاء الدّوليين للبحرين، الولايات المتحدة وبريطانيا، إدانة هذا الهجوم الرّجعي على السّلطة الرّابعة".

وكان صحافيون آخرون يعملون لوسائل إعلام أجنبية قالوا لمعهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية إنهم كانوا يواجهون المزيد من الضّغوط العام الماضي.

وتُمنَح التّراخيص السّنوية عادة في البحرين من قبل هيئة شؤون الإعلام، ويمكن أن يكون تجديدها تعسفيًا. وكانت الهيئة قد رفضت تجديد رخصة نزيهة سعيد في وقت سابق من هذا العام. وهي تواجه غرامة تصل إلى 1000 دينار بحريني، كما أنّها ممنوعة من مغادرة البحرين إثر فرض حظر السفر عليها، وهو ما صرحت عنه في تغريدة نشرتها على تويتر في 29 يونيو/حزيران بعد منعها من الالتحاق بالطّائرة.

عملت نزيهة سعيد 12 عامًا لراديو مونتي كارلو و7 أعوام لفرانس 24. وعلى الرّغم من عدم تجديد رخصتها، واصلت عملها كمراسلة لفرانس 24 في الفترة الأخيرة.

وكانت قد اعتُقِلت وتعرضت للتّعذيب على يد الشّرطة في مايو/أيار 2011 على خلفية نقلها أخبار الرّبيع العربي في البحرين. وفي نوفمبر/تشرين الثّاني 2015، قررت السّلطات البحرينية عدم ملاحقة جلاديها.

وبمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، أطلقت منظمة مراسلون بلا حدود اسمها على الشّارع الذي تقع فيه السّفارة البحرينية في باريس.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus