أ ف ب: محامو جمعية الوفاق البحرينية ينسحبون من الدعوى المرفوعة ضدها

2016-06-29 - 8:36 م

مرآة البحرين - أ ف ب: أعلن محامو جمعية الوفاق الشيعية البحرينية المعارضة الثلاثاء، انسحابهم من الدعوى المرفوعة بحقها من قبل السلطات، احتجاجا على ضيق الوقت لتحضير مرافعتهم وعدم السماح لهم بدخول مقارها المغلقة بقرار قضائي.

وقال المحامون في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "بوكالتنا عن المدعى عليها جمعية الوفاق (...) وعدم التصريح لنا بدخول مقرات الوفاق للحصول على الأوراق اللازمة لإعداد ذلك الدفاع وإسناده، فإن هيئة الدفاع ترى أنه من المستحيل عليها أداء مهمتها بشكل قانوني ومهني في ظل الموعد القصير جدا ورفض تمكيننا من الوصول" للمستندات.

أضاف "فلذلك، تسجل هيئة الدفاع انسحابها من الدعوى".

وأتى الإعلان على هامش جلسة للمحكمة الإدارية للنظر في دعوى حل الجمعية المرفوعة في 14 حزيران/يونيو من قبل وزارة العدل والشؤون الاسلامية، والتي تستعجل القضاء البت في الدعوى.

وحدد موعد الجلسة المقبلة في الرابع من تموز/يوليو، أي بتقديم شهرين عن الموعد الأساسي الذي كان مقررا في الرابع من أيلول/سبتمبر.

وبعيد طلب وزارة العدل من القضاء في وقت سابق هذا الشهر حل الجمعية، أصدرت المحكمة قرارا "بغلق مقار تلك الجمعية والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها لحين الفصل في الدعوى".

وعللت الوزارة دعواها بما "قامت به الجمعية من ممارسات استهدفت ولا زالت تستهدف مبدأ احترام حكم القانون وأسس المواطنة المبنية على التعايش والتسامح واحترام الآخر، وتوفير بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف، فضلا عن استدعاء التدخلات الخارجية" في الشأن الداخلي.

وأثار تعليق نشاطات الجمعية انتقادات واشنطن ومنظمات حقوقية دولية.

وتعد "الوفاق" أبرز الحركات السياسية الشيعية التي قادت الاحتجاجات ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ العام 2011، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية. وتحولت هذه الاحتجاجات في بعض الأحيان لأعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها.

وشددت محكمة الاستئناف في 30 أيار/مايو، الحكم بالسجن بحق الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان من أربعة اعوام إلى تسعة، لإدانته بتهم عدة أبرزها "التحريض" و"الترويج لتغيير النظام بالقوة".

وشددت السلطات خلال الأسابيع الماضية من أحكام السجن وإسقاط الجنسية بحق متهمين بقضايا "إرهابية" أو التعدي على الشرطة، يرجح أن معظمها مرتبط بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد.

واتخذت وزارة الداخلية قرارا في 20 حزيران/يونيو بإسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم، أبرز مرجع شيعي في البلاد، متهمة إياه بـ "استغلال" المنبر الديني "لخدمة مصالح أجنبية"، في إشارة إلى إيران التي تتهمها البحرين بدعم المعارضة.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات من إيران وواشنطن والأمم المتحدة.

وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus