مرآة البحرين: كشف مدير قناة الميادين غسان بن جدو بأن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، كتب الرسالة التي وجهها لحكام البحرين لوحده.

وقال في حوار مع وكالة "مهر" للأنباء السبت (25 يونيو/ حزيران 2016) بأن "هذا الرجل مسؤول ولا ينفعل، والرسالة لا تعبر فقط عن اللواء قاسم سليماني، وتعبر عن ما هو اعلى من اللواء قاسم سليماني"، على حد تعبيره.

وأضاف "أنا أفهمها بأنها رسالة جدية".

وتابع في هذا الإطار "عندما يقول اللواء قاسم سليماني شيئا أو يكتب شيئا نحن كإعلاميين وكمراقبين ننظر إلى كلامه بجدية كبرى، وليس نحن فقط، الأوساط الديبلوماسية  الأوساط الغربية تنظر لما يقوله أو ما ينقل عنه بجدية".

في سياق متصل رأى بن جدو بأن "موضوع التجريد من الجنسية سواء من الشيخ عيسي أو غيره، عمل غير أخلاقي (...) نحن في التاريخ الإسلامي في قيم الإسلامية عندما يأتيك الكافر ويستجير بك تمنحه الأمان عندما يأتيك العدو ويستجير بك تمنحه الأمان (...) فما بالك بشخص من هذا البلد له جنسية وأنت تجرده من الجنسية؟ (...) عمل غريب بكل من معنا الكلمة".

وقال "هذا بحريني لم يأت من المريخ كيف تجرده الجنسية؟ هذا عمل مرفوض تماما. ولكن هذا دليل التوتر. نحن نعيش حالة التوتر، حالة الانفعال، يصبح كل شيئ مباحا، ولكن هو أيضا عمل استفزازي، هو عمل استفزازي رغبة في جرّ الطرف المقابل إلى ارضيته في المعركة"، وفق تعبيره.

واعتبر بن جدو بأن "هذا العمل سيجعل من كان مترددا داخل البحرين بمشروعية أو بعقلانية أو بأحقية الحراك المستمر منذ 5 سنوات مراجعة قناعاته".

وأكد بأن الشيخ عيسى قاسم "هو من أكثر الرجال المعتدلين في البحرين، كان يفترض على السطة البحرينية أن تحفظ بعض الأوراق لأن هذا الرجل مؤثر في الشارع البحريني وفي الشارع الشيعي".

وتابع موضحا "هذا الرجل معتدل وكان يمكن أن تعقد معه صفقات وتصفيات. أما أن تجرده من الجنسية فيعني أنك تريد أن تدخل في حرب مفتوحة".

وقال "طبعا هذا القرار لن يطفئ جذوة الحراك، قد يخيف بعض الشيئ، ولكنه لا يطفئه ولن يحل مشكلة. جردناه من الجنسية وبعدين؟ سيأتي شخص آخر وسيأتي عالم آخر وسيأتي رجل دين آخر وسيأتي آية الله آخر في البحرين ماذا ستفعل؟ إلا إذا قررت أن تسحب الجنسية عن 70 بالمئة من سكان شعب البحرين وتطردهم إلى الخارج، هذا حل آخر"، على ما عبر.