وقالت صحيفة الميسرة التونسية -صحيفة مستقلة جامعة- أنها سارعت بالاتصال إلى الوزير مبروك حول تلك التصريحات، إلا أن الأخير أوضح "ما قيل عار من الصحة"، نافيا تماما أنه صدّر أي موقف له علاقة بالثورة في البحرين.

وكانت وكالة أنباء البحرين "بنا" قد نقلت عن الوزير قوله خلال لقائه عضو مجلس الشورى سميرة رجب والصحافي بالأيام طارق العامر " إن مملكة البحرين تعيش أحداثا طائفية لا علاقة لها بالربيع العربي تستهدف أمنها واستقرارها وتهدد عروبتها".

وأضاف الوكالة الرسمية على لسان الوزير مبروك "يؤلمنا أن نشاهد البحرين الدولة التي قادت النهضة الثقافية في الخليج العربي وهي تعاني مخاضا طائفيا مقيتا يهدد نسيجها الاجتماعي ويستهدف نزعها من محيطها الخليجي والعربي مشيرا إلى أن ما حدث في البحرين بدأ يتضح ولا يمكن أن نقارنه بالربيع العربي أو بالثورة التونسية إذ إن الحركة الطائفية تسببت في جرح غائر بين مكونات الشعب البحريني الشقيق".

وليست المرة الأولى التي تنقل فيه وكالة الأنباء الرسمية أخبار كاذبا، فقد نقلت "بنا" في يونيو الماضي تصريحاً على لسان المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي  بيلاي خلال لقائها بوزيرة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان فاطمة البلوشي يفيد بإقرار المفوضة أنها تلقت معلومات مضللة بشأن الأحداث في البحرين.

إلا أن المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل نفى ما نقل عن المفوضة السامية بشأن تلقي المفوضية معلومات غير صحيحة.

وقال "إن المفوضية العليا تود أن توضح أن مضمون الاجتماع الذي جمع ممثليها يوم الجمعة الماضي (3 يونيو/ حزيران 2011) مع وزيرة التنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي وثلاثة مسئولين حكوميين بحرينيين، تم تحريفه في تقرير صادر عن وكالة أنباء البحرين. وهو التقرير الذي تم نشره في وقت لاحق من قبل عدد من الصحف في المنطقة".

وأشار البيان إلى أن وكالة أنباء البحرين التي لم يكن هناك ممثل عنها في الاجتماع، نقلت عن المفوضة السامية بيلاي أن "مكتب المفوضة تلقى معلومات غير صحيحة عن الأوضاع في البحرين". وأضاف البيان: "إن بيلاي لم يصدر عنها مثل هذا التصريح أبداً، وتشعر بالانزعاج من هذا التحريف في كلماتها. كما ستطلب رسميّاً من مسئولي الحكومة الذين حضروا الاجتماع إصدار تصريح يبين حقيقة ما دار من نقاشات".

 

وكالة أنباء البحرين (بنا)

وصلة جريدة المسيرة التونسية