مرآة البحرين: نقل سجناء من أهالي حوض الجاف لأهاليهم، أمنياتهم بأن يتلقوا معاملة كالتي يحظى بها السجناء الموقوفون على ذمة تشكيل جناح لتنظيم داعش الارهابي، أو يحظوا بمميزات وطعام مثلهم، وقال السجناء إن إن الأزمة التي يعانونها في سجن الحوض الجاف تفاقمت وصار الطعام قليلاً وسيء جداً، لا يناسب أجواء الصيام بتاتاً.

وقال السجناء لذويهم "حالياً بعد قضية الهروب، تتم معاملتنا بكل قسوة، فالتهديدات ضدنا مستمرة، والعقوبات القاسية جاهزة لأدنى خطأ أو مناقشة بين سجين وشرطي، نعيش مأساة وأصبحنا حرفياً لا نرى الشمس، فلدينا يوم واحد فقط في الاسبوع يتم السماح لنا الخروج للساحة الخارجية (الفنس) لكنهم جعلوا وقت الخروج لهذه الساحة الساعة الثالثة ظهراً وهو امر مستحيل في ظل الحر الشديد والشمس الحارقة، إضافة لكوننا صائمين".

وعن أوضاعهم خلال شهر رمضان، قال احد السجناء وهو يشير بيده إلى فمه "لا يوجد غذاء كاف، فماذا تتخيلون هؤلاء يعطوننا إفطاراً؟، إن إفطارنا هو وجبة كوشري رديئة، رزٌ مخلوط ببعض حبات ما نسميه النخج، هذا هو كل شيء، أحياناً يأتون لنا بدجاج مطبوخ بطريقة سيئة للغاية، وحجم كل دجاجة صغير جداً، وبالطبع يعطونك قطعة صغيرة منها، بالفعل نشعر بالجوع ولا نجد ما نأكله، والأنكى إننا حين نطلب من أهالينا لإدخال المال لكي نشتري من المتجر الصغير (الكانتين) فإن هذا المتجر هو متجر خال إلأ من بعض الصابون والكاكو، عجزنا ونحن نطلب من هؤلاء أن يجلبو الجبن، أو التونة، أو اللحم المعلب، لكي نشتريه بمالنا لكن آذانهم لا تسمع ما نقوله، وقلوبهم بالطبع لا تعرف رحمة ولا ليناً، لا في شهر رمضان ولا غيره".

وعن أوضاع السجناء الموقوفين على ذمة تشكيل داعش، قال أحد السجناء "السجناء الدواعش في عنبر لوحدهم، ويحصلون على أرقى معاملة، ويخصهم الضباط بكثير من الود، لأنهم ممن نفس المناطق، أحد الضباط تمت مشاهدته وهو يعطي هاتفه الشخصي، لأحدهم لكي يقوم باتصال خاص به، وآخر من الضباط أخذ صور بطريقة السيلفي مع بعض آخر منهم".

ويضيف" افضل معاملة، وافضل طعام، وأفضل مميزات داخل السجون يحصل عليها هؤلاء، فهم لا يتم وضع القيود في أيديهم من الخلف مثلنا حين يتم اخراجهم للعيادة أو الذهاب بهم للمستشفى، وكم مرة رآهم السجناء يصرخون على أحد الشرطة حاول مجرد امرهم بشيء ما، ذات مرة قال أحدهم لسجين آخر من عنابرنا، إذا حاول الشرطي الاساءة لك فقط أخبرني".