موقع ديفنس ون الأمريكي: على الإدارة الأمريكية تحديد المقر المستقبلي للأسطول الخامس الأمريكي

2016-06-18 - 2:55 ص

مرآة البحرين (خاص): قال براين دولي في مقال له على موقع ديفنس وان إن هجوم السّلطات البحرينية على المعارضة هذا الأسبوع غيّر المعادلة التي تستخدمها واشنطن لحساب مصالحها الإقليمية، مضيفًا أنه "من بين أمور أخرى، على الإدارة الأمريكية أن تباشر الآن النقاش بين وكالاتها لتحديد المقر المستقبلي للأسطول الأمريكي الخامس"

واعتبر دولي أنّ ما حصل خلال الأسبوع الماضي، من تعليق لجمعية الوفاق وتجميد أصولها، واعتقال نبيل رجب وإجبار زينب الخواجة على المغادرة إلى المنفى ومنع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان من مغادرة البحرين للمشاركة في مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف، هو الاستعراض الأكثر تجردًا وانكشافًا للقوة الوحشية منذ القمع العنيف في العام 2011 للاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالدّيمقراطية، وأنه يترك نهج الدبلوماسية الهادئة والمكافآت الكبيرة على أفعال الإصلاح الصغيرة، المتبع من قبل الحكومة الأمريكية في حالة انهيار.

وأكد دولي أنّه "حتى أولئك الذين تابعوا السّياسة البحرينية على مدى سنوات ذُهِلوا هذا الأسبوع من قرار الحكومة البحرينية إغراق البلاد في أزمة من خلال شنها حملة من الهجمات على المعارضة السّلمية".

وفي معرض حديثه عن "المكافآت الأمريكية"، لفت دولي إلى إعلان وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام رفع الحظر عن بيع الأسلحة إلى الجيش البحريني، مشيرًا إلى أنه على الرّغم من تحذيرات من زعماء في المجتمع المحلي والدّولي من أن رفع الحظر هذا لن يؤدي إلى سياسات شاملة، فإن إدارة أوباما قامت بذلك على أي حال.  

وقال إن "واشنطن بقيت الآن مع أسرة متقلبة وعدائية كحليفة لها، وهي أسرة أطلقت العنان للطّائفية الخطيرة، وقمعت كل المعارضة السّلمية تقريبًا، وهي الآن تردّ بغضب على الانتقادات الدّولية".

ولفت دولي إلى أن الأمور تصاعدت في 30 مايو/أيار، عند زيادة الحكم بحق الشّيخ علي سلمان من قبل محكمة الاستئناف إلى 9 سنوات، مضيفًا أنه "عندما عبّر المسؤولون الأمريكيون عن استيائهم، بشكل علني غير معتاد، من النّظام القضائي الفاسد في البحرين، ردّ وزير الخارجية البحريني بغضب قائلًا إنه "ليس على سامانتا باور وتوم مالينوسكي حماية أنفسهما باتفاقية فيينا في العام 1961 [حماية الحصانة الدبلوماسية] في حال اختارا الكلام مثل النّشطاء"، وقال خالد آل خليفة إن دعوة وزارة الخارجية الأمريكية البحرين للإفراج عن الشّيخ علي سلمان هي أقرب لأن تكون "بيانًا لمنظمة غير حكومية بدلًا من أن تكون بيانًا دبلوماسيًا رسميًا".

وذكر دولي أيضًا رد خالد آل خليفة على تويتر على زيد رعد الحسين، المفوض السّامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن "كل هذه الأـمور محرجة جدًا للمسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون، الذين كانوا على مدى سنوات يدفعون باتجاه دعم "الإصلاحيين" في الأسرة الحاكمة -بمن فيهم وزير الخارجية خالد آل خليفة- سياسيًا وعسكريًا بأفضل طريقة لتحقيق الإصلاح في أصغر بلد في المنطقة".

وأكد أنّ "هذه السّياسة لم تفشل فقط، بل تركت أصول الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في المنامة في وضع أكثر ضعفًا من أي وقت مضى".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus