مرآة البحرين (خاص): قالت منظمة هيومن رايتس فيرست الأمريكية إن تعليق السلطات لعمل جمعية الوفاق، الجماعة الرئيسية في البحرين، هو جزء من "حملة جديدة مثيرة للقلق من قبل الحكومة تهدف إلى القضاء على ما تبقى من معارضة في البلاد".

وقال بريان دولي المدير في المنظمة إن "حكومة البحرين تبدو أنها مصممة على قتل كل سبل المعارضة السلمية، وهذا مسار خطير، ومن المرجح أن يؤدى إلى تأجيج التطرف وتعميق عدم الاستقرار السياسي في البحرين".

وأضاف "البحرين قد استهدفت القيادات السياسية والمعارضة، والشخصيات الحقوقية البارزة في الأسابيع الماضية، وتحركها اليوم هو إعلان رسمي وضخم على أن أية آمال للإصلاح السياسية قد ولّت وانتهت".

وأشارت المنظمة إلى اعتقال السلطات للحقوقي نبيل رجب، ومنعها للوفد الحقوقي من السفر للمشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، واضطرار الناشطة زينب الخواجة إلى مغادرة البحرين.

وحثّت المنظمة في بيانها الولايات المتحدة إلى "تحميل حليفتها البحرين المسئولية عن انتهاكات حقوق الإنسان، ففي العام 2011 دعا الرئيس أوباما علنا حكومة البحرين للدخول في حوار مع الوفاق، وعلى الرئيس الأمريكي أن يؤكد على دعوته هذه الآن، وأن يطالب برفع حظر السفر على الحقوقيين".

وطالبت منظمة هيومن رايتس فيرست "أعضاء الكونجرس بدعم التشريعات التي ستحد من تواطؤ الولايات المتحدة مع نظام البحرين. مشروع قانون بيبارتيسان المقدم إلى المجلس سيفرض حظراً على مبيعات الأسلحة الصغيرة للأجهزة الأمنية البحرينية حتى تطبيق البحرين للتوصيات الـ 26 الخاصة بلجنة تقصي الحقائق".

وقال دولي إن البحرين "تخلق مشاكل خطيرة وبشكل ضخم لنفسها ولحلفائها بتصفيتها لكل الأصوات المعارضة، وواشنطن لا تحتمل دعم نظام ينوي إيذاء نفسه، ونحتاج (أمريكا) للتحرك فوراً وبشكل حاسم لإقناع العائلة الحاكمة في البحرين على اتخاذ إجراءات تصحيحية" على حد وصفه.