زعيم أنصار الله: الحل باليمن "ممكن" بشرط "تعقل" تحالف السعودية

2016-06-07 - 7:59 م

مرآة البحرين (الأناضول): قال زعيم حركة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) السيد عبدالملك الحوثي، في وقت متأخر من مساء الإثنين، إن الحل في اليمني "ممكن" بشرط "تعقل" التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وذكر الحوثي في خطاب متلفز بمناسبة حلول شهر رمضان، بثته قناة "المسيرة"، أن "الحل في اليمن ممكن إذا تعقلت قوى العدوان وحلفائها (في إشارة للتحالف العربي وحكومة هادي)، واستدعت تعقلا من منطلق صحيح وليس من منطلق الحرب".

وأشار الحوثي، إلى أن وفدهم التفاوضي المشارك في مشاورات الكويت للسلام، "قدّم من الضمانات والمقترحات سواء للطرف الدولي أو السعودي أو الأطراف الداخلية ما يمثل إنصافا وما يكفي لحفظ ماء وجوههم"، حسب تعبيره.

ولفت إلى أنه "لم يعد هناك مبررا لاستمرار العدوان (الحرب)"، منوها إلى أن "الذي أعاق الحوار (المشاورات) هو لا عقلانية قوى العدوان وحلفائه"، في إشارة للتحالف العربي وحكومة هادي.

ونوّه الحوثي إلى أن وفدهم التفاوضي قدّم "رؤية تتصف بأنها منصفة ومنطقية، ومعقولة، بسلطة توافقية تعالج كل الملفات وترتبط بها كل التفاصيل وبها تنازلات كبيرة جدا".

وجاءت الكلمة بعد إعلان الناطق باسم جماعة "أنصار الله" ورئيس وفدها المشترك مع حزب الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، إلى مشاورات السلام اليمنية، عودته، صباح الإثنين، إلى دولة الكويت، والتي غادرها قبل 3 أيام في زيارة إلى السعودية.

وقال محمد عبدالسلام، في تدوينه مقتضبة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وصلنا صباح اليوم (الإثنين) إلى الكويت لمواصلة المشاورات".

ولم يكشف عبد السلام أي تفاصيل أخرى بشأن الوجهة التي قدم منها، اليوم، وما إذا كانت الأيام الثلاثة الماضية قضاها كلها في السعودية، أم ذهب إلى أماكن أخرى خلالها.

كما لم يكشف تفاصيل عن زيارته إلى السعودية، والتي يبقى الكثير من تفاصيلها غامضا، خاصة مع عدم إعلان السلطات السعودية بشكل رسمي عنها.

وكان عبد السلام أعلن، مساء يوم الجمعة الماضي، أنه توجه إلى السعودية في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وتعد الثانية من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن في مارس/آذار 2015.

وآنذاك، قال، في تصريح مقتضب عبر صفحته على "فيسبوك": "في سياق التفاهمات القائمة في الحدود، وترتيبا لعمل اللجان (في إشارة للجان التهدئة المنبثقة عن اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيد 11 في أبريل/نيسان الماضي) وبعد التنسيق مع الأمم المتحدة، والاستفادة من عطلة الأسبوع، قمنا بزيارة ظهران الجنوب (محافظة جنوب غربي السعودية)، لهذا الغرض ومقابلة القيادات الميدانية".

ويقول الحوثيون إن التفاهمات مع السعودية هي الأساس للوصول لأي تسوية للملف اليمني في مشاورات الكويت الحالية.

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين وحزب صالح، من جهة أخرى، أسبوعها السابع، الخميس الماضي، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، لعقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ 24 مايو/أيار الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.

وكان الإنجاز اليتيم لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus