الجعفرية تصف ما قاله المحامي سرحان بـ "الإساءة" وتنفي تقديمها شكوى ضد الشيخ المنسي

2016-05-27 - 5:35 م

مرآة البحرين: نفت إدارة الأوقاف الجعفرية قيامها بتقديم شكوى ضد رجل الدين الشيعي البارز الشيخ محمد المنسي الذي حكم عليه بالسجن سنة مؤخراً، وذلك رداً على ما صرح به المحامي جاسم سرحان، رافضة بشدة ما أسمتها "الاتهامات الباطلة والإساءة المتعمدة التي ساقها المحامي والتي تخالف الأمانة الشرعية والمهنية والقانونية في وضع الأمور في نصابها".

وقالت الجعفرية إن تصريحات المحامي سرحان "غير صحيحة وجانبها الصواب، وهي مسيئة لإدارة الأوقاف الجعفرية واستخدم فيها ألفاظاً وتعبيرات ملتوية يهدف فيها من خلالها إلى التدليس وخلط الأوراق والإيحاء كذباً أن الأوقاف تمارس أدواراً أخرى تتجاوز نطاق اختصاصها الشرعي والقانوني".

وأضافت "توضح إدارة الأوقاف الجعفرية أنها لم ترفع أي شكوى ضد محتوى خطبة إمام مسجد فاطمة الزهراء (ع) في مدينة حمد ولا سائر أئمة المساجد الأخرى، وليس للإدارة جهازٌ لمراقبة محتوى الخطب، إنما يندرج ذلك ضمن اختصاص جهات رسمية أخرى معنية وذات صلاحية".

وأردفت "بشأن مزاعم المحامي بتدخل الأوقاف في فرض الأئمة توضح إدارة الأوقاف الجعفرية أنه ورغم صلاحياتها القانونية في تعيين أئمة المساجد فإنّ الإدارة حرصت على الدوام على التشاور مع الأهالي في هذا الصدد، ولم تتدخل في فرض أي إمام على المصلين في جميع مساجد البحرين، كما أن الإدارة لم تصدر قراراً بمنع أحد من الخطابة، وإنّما قرار منع عدد الأئمة من الخطابة صدر من وزارة العدل والشئون الإسلامية وهو قرار يعود للعام 2014، وقد نشر الخبر في حينه في جميع الصحف".

وأوضحت أن "هناك بلاغات سابقة تتعلق بموضوع تدخل أئمة مسجد الزهراء في الدوار العاشر في شؤون إدارة مرافق المسجد والمختص بشؤونها القيّم، وعلى سبيل المثال لا الحصر منع إمام المسجد دون وجه حق وبلا مبرر وعلى نحو مستهجن الخدمات المقدمة من الإدارة مثل الفرش والخدمات الأخرى، وعدم تمكين موظفي الإدارة من القيام بعملهم لتأدية واجبهم في تقديم الخدمات، وتم أخذ تعهد عليهم في حينه ولم يصل الموضوع إلى المحاكمة، ولا علاقة بين تلك البلاغات وبين الخطب التي تمت مساءلة إمام المسجد بشأنها من الجهات الأمنية والقانونية".

ودعت الجعفرية رجال الدين وأئمة المساجد إلى "الالتزام بآداب الخطاب الديني، والابتعاد عن كل أسباب التأليب والتأجيج والإثارات والابتعاد عن خطابات التسييس والتحزيب والحفاظ على قدسية الأنشطة الدينية لتمارس دورها الريادي في تعزيز اللحمة الوطنية وروح الأخوة الإيمانية والإنسانية، والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus