مرآة البحرين (خاص): تشارك صورة للمصور الصحافي المعتقل أحمد حميدان في جائزة حكومية أعلن عنها مؤخرا في البحرين لتشجيع الصحافة الوطنية.

وعلم في هذا الإطار بأن  الصحافي حميدان الذي يقضي حكماً بالسجن عشرة أعوام منذ العام 2014 قد أنهى إجراءات التقدم للجائزة التي تحمل اسم رئيس الوزراء البحريني "جائزة خليفة بن سلمان للصحافة" في فئة أفضل صورة صحافية.

والتقطت الصورة في سجن "جو" المركزي الذي يستضيف أغلب السجناء السياسيين والواقع جنوبي البلاد العام 2014.  وتظهر الصورة التي حصلت عليها "مرآة البحرين" الصحافي حميدان لحظة إطلالته من نافذة السجن وهو يشكل بيده علامة الصمود.

واستقبلت اللجنة المحكمة نسخة أصليّة من الصورة المرشة لنيل الجائزة مرفقة مع الجهة الناشرة واستمارة الترشح والسيرة الذاتية للمصور إضافة إلى نسخة من جواز السفر. ولا تحتوي الشروط التي أعلن أعنها للتقدم إلى الجائزة أية شروط تمنع من ترشح صحافي سجين لها.

وكانت وزارة شئون الإعلام قد أعلنت في 29 أبريل/ نيسان 2016 عن إطلاق "جائزة خليفة بن سلمان للصحافة"  بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وفي إطار ما أسمته "دعم وتشجيع كل ما يخدم الصحافة الوطنية من حيث الشكل والمحتوى".

وقالت إنها "فتحت المجال أمام الجميع للمشاركة حيث يحق لكل مؤسسة صحافية أو صحافي يعمل في إحدى الصحف أو المجلات المحلية اليومية أو الأسبوعية أو الدورية التي تصدر في مملكة البحرين باللغتين العربية أو الإنجليزية وتكون أعماله منشورة خلال العامين 2014 و2015، التقدم بأعماله لنيل الجائزة".

وتستوفي الصورة التي ترشح بها المصوّر حميدان جميع الاشتراطات المعلنة للجائزة بما في ذلك الشرط المتعلق بأوان نشر الصورة.

وفئات الجائزة هي: فئة أفضل عمود رأي. وفئة أفضل تحقيق صحفي وفئة أفضل حوار صحفي وفئة أفضل صورة صحفية. ومن المقرر أن يغلق باب الترشح للجائزة في 7 مايو/ أيار الجاري.

وسبق للمصور حميدان  أن نال جائزة نادي الصحافة الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية لحرية الإعلام العام 2014 والتي ترشح لها من داخل السجن. وصرح رئيس النادي مايرون بلكايند بشأن الدواعي لمنحه هذه الجائزة الرّفيعة قائلاً "إنه مصور صحافي قام بعمله وليس مجرماً". لكن لا يعلم ما إذا كانت اللجنة المنظمة للجائزة الوطنية في البحرين ستقابل بالمثل  صورته المرشحة لخوض غمار هذه المنافسة.

وقالت وزارة شئون الإعلام إنها "ستشكل لجنة للاختيار تتكون من مجموعة من الصحافيين والإعلاميين والأكاديميين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والتميز الصحافي والإعلامي".

وحكم على الصحافي أحمد حميدان في العام 2014 بالسجن 10 سنوات بتهمة مهاجمة مركز شرطة في سترة. وهو الأمر الذي نفاه بشدة قائلاً إنه يدفع ضريبة دوره في تغطية الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد.

وقال محامي الدفاع فاضل السواد في تصريح سابق إنه " لا دليل على أي من التهم التي دين بموجبها وأنه لم يعترف بأي منها". يشار إلى أن المصور حميدان حائز على 163 جائزة في مسابقات تصوير عربية ودولية بينها 29 صورة على المستوى العالمي ضمن مسابقات في الولايات المتحدة الأميركية وهنغاريا وصربيا.

ونفى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في تصريح حديث له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن تكون بلاده قد سجنت أي صحفي"، وهو الأمر الذي تكذبه تقارير دولية. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الصحافة في العالم في تقرير حديث إنها صنفت كلا من البحرين، السعودية، ليبيا، اليمن وسوريا، ضمن أسوأ البلدان العربية لحرية الصحافة العام 2015.

وقد تدفع مشاركة حميدان في الترشح لنيل هذه الجائزة الوطنية إلى إعادة تسليط الضوء على اعتقاله ونحو 9 صحافيين ومصورين آخرين ينفذون أحكاماً طويلة بالسجن بسبب نشاطهم الإعلامي في تغطية الاحتجاجات السياسية.