الشيخ قاسم

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن "الشعب تحرك على خط إرادة الحياة وبذل في سبيلها ما بذل ووفى ما يتطلبه الأمر من صبر وبذل"، وشدد على أن هذ البذل نتيجته "أن يستجيب القدر".

ودعا قاسم، خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الصادق في الدراز، "الشعب المجاهد الصابر إلى المواصلة والصبر والاجتماع على وحدة كلمة والتزام السلمية وفاءً للوطن وأهله"، مذكرا بأن "14 فبراير له خصوصية في تاريخ الحراك السياسي في البحرين". وأوضح أن "لهذا التاريخ امتداد وستبقى المطالبة بالحقوق المشروعة لهذا الشعب وستتواصل ولن تقف عند يوم أو موعد معين، وستزيد وتيرتها كلما أبطأت الاستجابة لها"، مشيراً إلى أن "توقف هذا المطالبة مستحيل وتباطؤها مستحيل ونزول سقفها مستحيل".

وتحدث قاسم عن "الاعلام الفاشل" فأشار إلى أن "السياسة بقصد تضييع المطالب الشعبية فاشلة وكل المراواغات فاشلة"، مضيفاً "من يختار لهذه المطالب أن تتعطل يختار للفساد أن يستمر وهذه خيانة". واعتبر أن "من أحب هذا الوطن وأخلص له وأراد له خيراً ولهذا المجتمع الصلاح فليعمل جاهداً على تحقيق مطالب هذا الشعب والاستجابة لها من غير تأخير".

ولفت إلى أن "التظاهرات والاعتصامات ليست هواية ولا مسألة ترفيهية خاصة مع ثمنها المكلف وضريبتها الثقيلة"، قائلاً إن "كل هذه الأساليب الاحتجاجية التي تواجه بعنف مبالغ من السلطة، إنما دفعت لها الضرورة وستبقى الاحتجاجات وإن كلفت أضعاف مضاعفة ما بقت هذه الضرورة".

وتطرق إلى معاني ولادة الرسول الأعظم فسأل "حكومات الشعوب الإسلامية ممن تنطقون بالشهادتين وتعلنها اذاعاتكم ووسائل إعلامكم وتبنون المساجد وتبثون برامج دينية؟ ألا قستم سياستكم إلى ما يراه رسول الله وما لا يراه، إلى ما يرضاه وما لا يرضاه؟ إلى ما توافقه شريعته أو لا توافقه ؟".

واستغرب "اعتماد هذه الحكومات على الكيد بوحدة الشعوب الاسلامية وتعاونها مع أعدائها"، متسائلاً "ماذا عن الفساد الأخلاقي وعن الطاغوتية التي تمارسونها على الأمة حتى لا يبقى لها رأي في شؤونها؟ وماذا عن القتل والسفك والتعذيب وملأ السجون من الأحرار والحرائر في هذه الأمة وعن كل فتك مما يتم تحت علمكم وأنتم ترضون؟".

وختم الشيخ قاسم مخاطباً هذه الحكومات "أهل يرضى رسول الله أن تبقى حرة واحدة في السجن ليوم واحد لأنها أنكرت المنكر؟"، مستدركاً بالقول "إنكم تعرفون رأي الرسول الأكرم فيما تفعلون".