مرآة البحرين (خاص): قال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب إنه التقى أمس الجمعة مع فريق اللجنة الملكية لتقصي الحقائق برئاسة محمود شريف بسيوني إثر دعوة تلقاها ل"معرفة مدى تنفيذ السلطة لتوصيات اللجنة".

وأوضح بأنه عرف خلال اللقاء بأن "بسيوني لايمثل لجنة التحقيق السابقة بل هو في مهمة جديدة أوكلت إليه شخصيا مع فريق من الخبراء المصريين الذين التقيتهم"، موضحاً بأن "اللجنة عينها الملك (حمد بن عيسى آل خليفة) لمتابعة مدى تنفيذ التوصيات".

وأفاد رجب بأنه أطلع الفريق على رأيه بأن "البلاد تتجه إلى المجهول فالناس أكثر بعدا عن النظام الحاكم، فيما يعتقد كثيرون أن الملك قد فشل ولا يصلح لحكم البلاد". وأضاف في هذا السياق "قلت لهم إن شاءت الظروف واستطاع الملك توريث الحكم لابنه سلمان فإنه سيورث حكماً مترهلاً مثقلاً بالأزمات والمشاكل التي كان سببها".

وتابع في سياق حديثه إلى فريق بسيوني "البعض يتهم رئيس الوزراء (خليفة بن سلمان آل خليفة) وآخرون يتهمون وزير الديوان (الملكي خالد بن أحمد آل خليفة) وحزبه داخل الأسرة الحاكمة في أزمة البلاد، لكنني أحمل الملك المسئولية لأن عقدنا كان معه" في إشارة إلى ميثاق العمل الوطني. وقال رجب "قلت إنني وكثيرون يرون في سياسة الملك خطراً علينا وعلى نسيجنا وثقافتنا وأمننا واستقرارنا ومستقبلنا"، مضيفاً "إنني من الناس الذين يدعون لمقاومة سياسته".

وأضاف رداً على سؤال من قبل فريق بسيوني "لاحتقان الطائفي مصطنع لخدمة السلطة وإشغال الناس ببعضهم (...) الكثيرون قد تنبهوا إلى أن النظام يشيع الكراهية ويخرب النسيج لمصالحه" وفق تعبيره.

وعلق رداً على سؤال آخر بشأن رؤيته إلى طريقة حل الأزمة "إصلاح كل الأضرار التي خلفها النظام في الأشهر الأخيرة والجلوس مع جميع الذين هم في داخل السجن وخارجه لإيجاد الحلول". وأوضح بأن "بسيوني في مهمة موكلة له من الملك، وهم لم يعلقوا على كلامي بل كانوا يستمعون فقط" على حد ما أوضح.