علماء البحرين: خطاب وزير الداخلية "مأزوم" والتدخل في الشأن الديني له عواقب خطيرة
2016-02-24 - 10:39 م
مرآة البحرين: استنكر علماء البحرين الخطاب الذي ألقاه وزير الداخلية ونشر في الصحف المحلية قائلين إن الخطاب جاء "مأزوماً مجافياً للحقائق الواضحة ومسكوناً بمنطق الاتهام والتخوين والتهديد".
وحذر العلماء في بيان لهم (24 فبراير/شباط 2016) من التدخل والمساس بالشأن الديني معتبرين ذلك "خطوة تصعيديّة لها عواقبها الخطيرة، واضطهادًا دينيًّا واضحًا لا يمكن السكوت عليه أو التسامح فيه".
وعن زعم الوزير إن الشيعة "فرضت عليهم ولاية الفقيه من إيران"، قال العلماء إن "شيعة البحرين لم ينطلقوا في حراكهم السلمي من هذه الخلفيّة، بل انطلقوا من حاجات ومطالب وطنيّة خالصة (...) وإنّ الشيعة في البحرين قد فرض عليهم في بلدهم التهميش والاضطهاد، لا ولاية الفقيه".
وأضافوا "ثورة 14 فبراير 2011 ليست مخططًا انقلابيًّا، وليست محاولةً لجرّ البلاد لحرب طائفيّة، بل هي حَراك شعبيّ سلميّ حضاريّ يطالب بحقوق عادلة ومشروعة لكلّ المواطنين (...) وانطلق هذا الحراك من صميم الشعب واستوعب كلّ فئاته ومكوناته، ومسيرة التاسع من مارس/أيلول 2012 وما قبلها وما بعدها من مسيرات جماهيريّة حاشدة دليل واضح على ذلك" مؤكدين إن "عمليّات التشويه الواسع والممنهج لن تنفع لتغيير الواقع وتشويه الصورة المشرقة لحَراك شعبنا المظلوم عند أحرار العالم".
وجدد العلماء رفضهم "للتهديد المتكرّر بمحاصرة وتقييد الخطاب الديني (...) كما نؤكّد أنّ التدخّل والمساس بهذا الشأن الديني الخاص يمثّل خطوة تصعيديّة لها عواقبها الخطيرة، ويعدّ اضطهادًا دينيًّا واضحًا لا يمكن السكوت عليه أو التسامح فيه".
وأردفوا "البحرين ستكون بخير عندما تتخلّص من التمييز والتهميش على أسس طائفيّة، وعندما تشهد خطوات جادة للإصلاح، واحترام حقوق الإنسان وإرادة الشعب، وهي كانت وستبقى عربيّة إسلاميّة، تفخر بانتمائها العربي والإسلامي، ولا جدل في ذلك ولا كلام".
وتابعوا "أكثر من ١٥٠ شهيدًا من أبناء الشعب المطالبين بحقوقهم بصورة سلميّة، وآلاف المجروحين والمتضرّرين والمعتقلين على خلفيات سياسيّة، وفي مقدمتهم الرموز الدينيّة والسياسيّة، يمثّل دليلًا واضحًا على الأزمة السياسيّة والحقوقيّة التي تعيشها البلد، ولا سبيل لإنهائها إلا من خلال الحوار الجادّ المنتج لحلول سياسيّة مقنعة، فلا الشعارات الخاوية بالإصلاح، ولا سياسات القمع الأمني قادرة على إسكات شعبٍ كريمٍ حرٍّ غيورٍ مضحٍّ".
وختم علماء البحرين بيانهم بالقول إن "الوطنيّة مصطلح سياسي واضح، يعبّر عن العلاقة الصادقة والمخلصة مع مصالح الشعب والوطن، وهو وصف لجميع أبناء الشعب المخلصين لوطنهم سواءً كانوا من المعارضين للسلطة أو الموالين لها، ولا يصحّ تحديدها وتحجيمها على أسس ضيّقة، وتوزيع تهم الخيانة والعمالة هنا وهناك بصورة جزافيّة، ونصب صور المشانق في الشوارع العامّة، والمطالبة بإعدام المعارضين السياسيين، حتّى وصل الأمر لهدم ما لا يقل عن ثلاثين مسجدًا منسوبًا للطائفة الشيعيّة الكريمة، وإسقاط الجنسيّة عن عدد كبير من المواطنين الذين يحملون كلّ الحبّ والوفاء لوطنهم، على خلفيّة المعارضة السياسيّة والتعبير عن الرأي، وإبعاد بعضهم بصورة قسرية عن وطنهم" على حد قولهم.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات