مرآة البحرين: قالت وزارة الداخلية البحرينية إنها نصبت كميناً لأحد تجار المخدرات من خلال مصدر سري، وبعد اللقاء الذي تم فيه التسليم والتسلم، غادر المتهم المكان مسرعاً، وقامت الشرطة بمتابعته إلى أن وصل إلى المحرق "وهناك اختفى داخل أحد الأحياء غير الآمنة".

وأضافت الداخلية إنها تتمكن حينها من إلقاء القبض عليه، لكنها استطاعت لاحقاً اعتقاله بعد ورورد معلومات إليها عن تواجده في أحد مطاعم البيتزا بمنطقة الجفير.

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الداخلية وصف "حي غير آمن".

وتعود تفاصيل القضية وفق أوراق المحكمة لورود معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات تفيد بأن شخصا يحوز ويحرز مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي، فتم إجراء التحريات التي أكّدت صحة المعلومات، وبناء عليه تم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه، واتصل به مصدر سري طالبا شراء كمية من الشبو بقيمة 2000 دينار، فوافق المتهم وطلب منه الحضور إلى منطقة سار بالقرب من مدرسة، وفي الموعد المحدد تم اللقاء وتم التسليم والتسلم والمتهم في سيارته، حيث غادر بعدها المكان مسرعا، وقامت الشرطة التي كانت تراقب المكان بمتابعته إلى أن وصل إلى المحرق، وهناك اختفى داخل أحد الأحياء غير الآمنة فلم تتمكن الشرطة من القبض عليه، وبعد فترة وجيزة وردت معلومات تفيد بوجوده في الجفير وأنه جالس في أحد مطاعم البيتزا، فتوجَّهت الشرطة إلى هناك وتم القبض عليه، وبتفتيشه عُثر معه على قطعتي حشيش، كما عثر في منزله على كيس من الشبو وميزان حساس وسكين به آثار الحشيش، ومبلغ 3200 دينار من بينها المبلغ المصور في الكمين.

وحكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي ضياء هريدي، وعضوية القاضيين عصام الدين محمد خليل وحسين الشيخ وأمانة سر ناجي عبدالله، بالسجن خمس سنوات وغرامة 3000 دينار على المتهم بتهمة بيع وتعاطي المخدرات وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وكانت النيابة قد أسندت للمتهم أنه باع بقصد الاتجار مؤثرا عقليا في غير الأحوال المرخص بها قانونا، كما انه حاز وأحرز مادة مخدرة (حشيش) ومؤثرا عقليا وذلك بقصد التعاطي في غير الأحوال المرخص بها قانونًا.