مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنّه "على الرّغم من سنوات القمع والتّعذيب في البحرين، فإن علاقة المملكة المتحدة بها تصبح وثيقة أكثر"، مشيرة إلى "ازدياد مبيعات الأسلحة للبحرين على نحو ملحوظ على مدى السّنوات الخمس الماضية مع استمرار الادعاءات بحصول انتهاكات".

وقالت الصّحيفة إنّه "بين فبراير/شباط 2011 وسبتمبر/أيلول 2015، عقدت المملكة المتحدة صفقات مع البحرين بقيمة 45 مليون جنيه استرليني، تشمل أسلحة مثل  البنادق الرّشاشة والآلية والذّخيرة المُضادة للدّروع، وفقًا لمنظمة مناهضة تجارة الأسلحة  (CAAT)، مضيفة أن "قيمة الصّفقات في السّنوات الثّلاث السّابقة للانتفاضة بلغت 6 مليون جنيه استرليني".

وأشارت الإندبندنت إلى أنّه مع "ازدهار الأعمال" بين البلدين، "ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان" في البحرين. وقالت إن "الحكومة البريطانية زعمت أنّها كانت تساعد على تحقيق الإصلاح في البحرين من خلال إرسال 2.12 مليون جنيه استرليني من أموال الضّرائب إلى مؤسسة لمراقبة سير عمل الشّرطة (أمانة التّظلمات) التي اتُّهِمت بالفشل في التّحقيق في مزاعم التّعذيب".

وقالت الإندبندنت إن المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب الديمقراطي الليبرالي، توم برايك، سأل مؤخرًا وزير الخارجية البريطاني توبياس إلوود عن فاعلية هذا البرنامج في منع التّعذيب في مراكز الشّرطة والسّجون البحرينية. وأفادت أن إلوود أجاب بأن الحكومة البحرينية "كانت قد التزمت سابقًا بدراسة تصديق البروتوكول الاختياري في اتفاقية مناهضة التّعذيب، وهو أمر تدعمه المملكة المتحدة بقوة".

ولفتت الإندبندنت إلى عدة فعاليات أقامها ناشطون في بريطانيا في الذّكرى الخامسة للانتفاضة البحرينية، لاستذكار ضحايا القمع العنيف خلال أحداث الرّبيع العربي في العام 2011 والتي أدّت إلى عشرات الوفيات وسجن آلاف الأشخاص.    

تقرير الإندبندنت الذي جاء على صفحتين من عددها المطبوع اليوم