السفير الأميركي: أبواب الحوار في البحرين يجب أن تكون مفتوحة حتى بعد الانتخابات البرلمانية
2016-02-07 - 5:34 م
مرآة البحرين: بخطاب نصفه يتفق مع الخطاب البريطاني الرسمي الداعم للنظام الرسمي في البحرين، ونصف خطاب أميركي تحدث السفير الاميركي لدى المنامة وليام روباك مع صحيفة الأيام المحسوبة على الديوان الملكي، عن ضرورة عدم سجن المواطنين الذين يعبرون بشكل سلمي عن آراء بعيدة عن آراء الحكومة، وضرورة أن تكون أبواب الحوار والمصالحة مفتوحة دائماً، وعما وعما يراه السفير الأميركي في مرت البحرين التي تمر بأزمة سياسية خلال العام 2011، قال السفير " - إننا نعتقد - وأنا بشكل شخصي اعتقد - ان الملك حمد يستحق كل التقدير على قيادة جهود الإصلاح في البحرين. ليس فقط في السنوات الأخيرة التي تلت الازمة، بل على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية. بدايةً من ميثاق العمل الوطني في 2002، والاستمرار عبر السنوات الماضية وتوجيهاته وتصديقه على توصيات اللجنة المستقلة، ودعمه للحوار الوطني خلال الاعوام 2013 - 2014. نحن نعتقد أنه قد تم تحقيق الكثير من التقدم لاسيما بشكل خاص حيال إنشاء الهيئات الرقابية مثل الامانة العامة للتظلمات، وحدة التحقيقات الخاصة، (وزارة الداخلية) وحماية حقوق السجناء، وكذلك انتخاب البرلمان الجديد. في نوفمبر 2014، أعتقد أن هناك فرصة للمزيد من العمل، مازال هناك أشياء ينبغي المضي فيها قدماً في البحرين لاسيما في سياق جهود الحوار والمصالحة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، هذا امر لا ينحصر في البحرين، بل في كل مجتمع في العالم دائماً هناك عملية تقدم مستمرة، والبحرين تستحق إشادة كبيرة على الأعمال التي قامت بها، والمؤسسات ذات الرؤية العامة التي تم إقامتها. ونحن دائماً على استعداد للعمل مع البحرين من اجل تعزيز الجهود، بالتأكيد سنعمل دوماً مع البحرين، ومع شعب البحرين. عندما نكون مدعوين للعمل معهم. ولكن تم بالفعل تحقيق الكثير من العمل. ونتطلع إلى التعاون مع الحكومة والشعب في البحرين في طريق الإصلاح والحوار إذا طلب منا القيام بذلك".
وعن التعاون في الجانب العسكري بين بلاده وبين السلطات في البحرين، قال الوزير " لدينا شراكة قوية جداً في الجانب العسكري مع البحرين. نحن نتعاون عن قرب مع الحكومة البحرينية من خلال برنامج قواتنا في الخارج. ونحن سعداء أن التوقف المؤقت في بعض عناصر هذا البرنامج قد استؤنفت منذ ستة أشهر، ونحن مستمرون في التأكد من حصول البحرين على كل ما تحتاجه من المعدات الأمريكية والتدريب لضمان قدرة البحرين على حماية أمنها. وضمان الأمن والاستقرار هنا في المنطقة. نحن نتعاون عن قرب مع البحرين كما نفعل مع سائر شركائنا من دول مجلس التعاون الخليجي على جميع الجهات الأمنية والعسكرية ومواجهة الإرهاب، ومساعدة البلاد على الأمن البحري، حماية حرية الملاحة وضمان تدفق النفط في المناطق الحيوية مثل مضيق هرمز. والمساعدة في مواجهة إيران. جميع هذه المسائل مهمة، وسوف نستمر في التعاون مع البحرين حيالها".
وعن وجهة النظر الامريكية ازاء المشهد السياسي اليوم في البحرين، أكد السفير أن "الولايات المتحدة لديها شراكة قوية وقديمة ومستمرة مع حكومة البحرين وفي مختلف المجالات، ولو كنا سننحاز كنا سننحاز لصالح تلك الشراكة الثنائية القوية ذات التاريخ الطويل من التعاون، لكن في الحقيقة في سياق حرية التعبير فإن الولايات المتحدة تحمل وجهة النظر بأن الأفراد الذين يبدون وجهة نظرهم سلمياً - حتى إذا انتقدوا الحكومة او أبدوا وجهات نظر بعيدة عن رؤية الحكومة - لا نعتقد أن مثل هؤلاء - في أي مكان في العالم يجب ان يسجنوا بسبب ذلك، وقد ابدينا وجهة النظر هذه في اماكن اخرى من العالم، أما بشأن حقوق الإنسان، فإننا نعتقد بشدة أن حماية ودعم حقوق الإنسان لا تتعارض مع دعم الاستقرار والأمن لأي دولة. نعتقد أنهما يسيران معاً. إذا دعمت حقوق الإنسان، وأسرعت في الحوار والمصالحة. فإن ذلك في الواقع يدعم الأمن والاستقرار في البلد. لذلك، فعندما أبدينا ملاحظات واقتراحات مثل هذه، فإننا في الحقيقة قمنا بذلك في هذا السياق. ونحن نريد الأفضل للبحرين. أما بالنسبة للشق الثاني فوجهة نظرنا - كاصدقاء - هي ان ابواب الحوار يجب أن تظل مفتوحة. وهذه نظرة بناءة لمعالجة الأمور. نحن نعتقد أن انتخاب البرلمان كانت خطوة مهمة، وقد دعونا الجميع بقوة للمشاركة فيها. ولكننا نعتقد أنه حتى الآن وبعد الانتخابات، ينبغي أن تستمر جهود الحوار. وقد أبدينا هذه المقترحات، لكن بالنهاية يجب ان ندرك حقيقة واحدة وهي مستقبل البحرين يصنعه أهل البحرين - حكومة ومجتمعاً - واذا طلب منا - كاصدقاء - تقديم المقترحات فسوف نكون سعداء للقيام بذلك، لكن بلا شك ان الحلول لقضايا البحرين او اي تحديات تواجه البحرين فستأتي من البحرين، ومن أهل البحرين، من خلال حوار موسع بين أهالي البحرين. من أجل تحديد طريق مستقبل أفضل، مستقبل يتصف بالشمول والتعددية والتسامح. إذا استطعنا تقديم اقتراح هنا أو هناك، او دعينا إلى فعل ذلك، فإننا سنفعل ذلك بالتأكيد".
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات