وعد تدين "هجوم الأحساء": غض الطرف عن التكفير أرضية ينطلق منها الإرهابيون

2016-01-29 - 10:26 م

مرآة البحرين: دانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" وشجبت "الجريمة النكراء التي نفذها إرهابيون في مسجد الإمام الرضا في منطقة الإحساء بشرق السعودية وسقط فيها شهداء وجرحى، واعتبرت أن هذه الجريمة تشكل امتدادا للعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في أوقات سابقة في مناطق الدالوة والقطيف والدمام وغيرها من المناطق السعودية والتي تستهدف جميعها زعزة الأمن وإرهاب المواطنين وتهديد السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي وإحداث فتنة طائفية ومذهبية".

وتقدمت جمعية وعد قيادة وقواعد بأحر التعازي لأهالي الشهداء الذين سقطوا وهم يؤدون الصلاة وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، ودعت إلى ضبط النفس وعدم الانزلاق لفتنة يخطط لها الإرهاب ومن يدعمه.

 وقالت "وعد" إن غض الطرف عن دعوات التكفير والإقصاء والتهميش هي الأرضية الخصبة التي ينطلق منها الإرهابيون لتنفيذ جرائمهم المدانة والمرفوضة من جميع الأديان السماوية والشرائع والقوانين الدولية، مشددة على ضرورة حماية المصلين والمواطنين من الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون، وطالبت الجميع إدانة هذا الفعل الإجرامي والوقوف صفا واحدا ضد من يحاول ضرب إسفين بين مكونات الشعب.

وأكدت جمعية وعد على أن اجتثاث الإرهاب ومواجهة الجماعات التكفيرية يبدأ بتجفيف منابعه الفكرية والمادية والمعنوية وتجريم من يمارس التكفير ويزدري معتقدات فئة من الناس من على منابر المساجد ودور العبادة وفي الإعلام بشتى أنواعه وفي الممارسة العملية، مشددة على أن احترام عقائد الناس بغض النظر عن انتماءاتهم الأيدلوجية والسياسية وحماية حرية الرأي والتعبير وإطلاق الحريات العامة هي السبيل الأمضى للقضاء على الإرهاب والإرهابيين.

كما شجبت التوصيفات التي يطلقها البعض على فئة وازنة في المجتمع السعودي والخليجي واعتبرت هذه التوصيفات تصب في خدمة الإرهاب والإرهابيين، وطالبت بلجمها والتوقف عن الازدراء بها ومعاقبة من يمارسه بغض النظر عن موقعه الديني أو السياسي أو الأيدلوجي، وذلك لحماية مجتمعاتنا من التوجه المحموم لإحداث الفرقة والوقوف ضد إشاعة فكر الفرقة الناجية.ولفتت "وعد" إلى أن التوترات الحاصلة في الإقليم والحروب المدمرة تزيد من تعقيدات المشهد السياسي والأمني، الأمر الذي يتطلب وضع خارطة طريق لتسوية الأوضاع المأزومة في المنطقةعلى أرضية احترام حقوق الإنسان وتشييد الدولة المدنية الديمقراطية العادلة المؤمنة بالمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتجريم التمييز بكافة أشكاله، نبذ العنف من أي مصدر كان.    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus