نشرت ما حدث في منزل المحامية فاطمة خضير...منظمة العفو الدولية تندد ببيع بريطانيا قنابل الغاز للبحرين
2012-01-29 - 10:13 ص
مرآة البحرين: قالت منظمة العفو الدولية إن بريطانيا صدقت مؤخراً على بيع مملكة البحرين مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك قاذفات القنابل ومعدات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع، بالرغم من إمكانية استخدامها لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة UPI الدولية للأخبار تنديد المنظمة بحدة بقرار بريطانيا منح ترخيص لتصدير هذه الأسلحة رغم وقوع العديد من الوفيات الناجمة عن استخدام هذه الذخيرة من قبل قوات الأمن في البلاد.وقال أوليفر سبراغ مدير برنامج الأسلحة في منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة "يتعين على الحكومة البريطانية ألا تتخلى عن التزامها بحقوق الإنسان من أجل صفقات أسلحة مربحة إلى منطقة الشرق الأوسط، وتمنع نقل أي أسلحة حيث هناك احتمال كبير بأن يتم استخدامها لقتل أو تعذيب أو تشويه المدنيين أو قمع المظاهرات السلمية بوحشية" واصفا ذلك بالسياسة الخاطئة.
أكثر فتكا
وقالت المنظمة في بيان لها يوم الخميس إن استخدام البحرين للغاز المسيل للدموع أصبح أكثر فتكاً بالمتظاهرين من ذي قبل، وصرحت أنه يتعين على البحرين إجراء تحقيق في ما يزيد على 12 حالة وفاة جراء إساءة استخدام قوات الأمن لهذه القنابل.
وأشارت المنظمة إلى الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الشاب محمد الموالي (20 عاما) في رأسه بسبب إحدى هذه القنابل، وقالت إنه لوحظ ارتفاع في أعداد حالات الوفاة جراء ظروف مشابهة خلال الأشهر الأخيرة.
من جانبها قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "إن الارتفاع في عدد القتلى وتواتر روايات شهود العيان يُوحيان بأن قوات الأمن البحرينية تستخدم الغاز المسيل للدموع بطريقة غير صحيحة أو غير مناسبة، بما في ذلك استخدامه داخل منازل المواطنين وفي الأماكن المغلقة أو الضيقة"وناشدت منظمة العفو الحكومة الأمريكية بدورها تعليق نقل شحنات الغاز المسيل للدموع وغيره من معدات ومواد مكافحة الشغب الى السلطات البحرينية.
وأشارت إلى قيام الحكومة البرازيلية بالتحقيق في مزاعم بيع شركاتٍ برازيلية الغاز المسيل للدموع إلى الحكومة البحرينية.
قنابل الغاز في منزل فاطمة خضير
وأخبر شهود عيان المنظمة أن قوات الأمن البحرينية قد أطلقت عن عمد قنابل الغاز المسيل للدموع على منازل المواطنين، الأمر الذي أدى إلى نتائج كارثية لحقت بقاطني تلك المنازل، كما عبر البيان.ونقلت المنظمة في بيانها ما حصل في منزل المحامية البحرينية فاطمة خضير في سترة، حيث أطلقت القوات قنبلة في إحدى غرفه ثم خمس قنابل في الباحة الخارجية، في ظل تواجد 12 امرأة وطفل، تعرض بعضهم إلى التهابات ومضاعفات جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز، منهم ابنة المحامية التي لا تزال في حالة غير مستقرة. وأشار البيان كذلك إلى أن 30 رجلا اقتحموا المنزل بعدها واعتدوا على من فيه بالضرب.
وأشارت المنظمة إلى عدة حالات وفاة ناجمة عن استعمال قوات الأمن للغاز المسيل للدموع داخل منازل المواطنين، بما فيها حالة الشهيدة الحاجة سلمى محسن عباس، والفتى الشهيد ياسين العصفور. كما تحدثت عن إصابة الفتى سيد هاشم سعيد بقنبلة غاز في وجهه أردته صريعا، وأكدت أن قوات الأمن استخدمت الغاز مرة أخرى لتفريق الجموع التي شاركت في تشييع جثمانه.
وصلة:
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات