ذاكرة 2015: #مجزرة_البعثات

2016-01-01 - 1:50 ص

لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين (خاص): في وجه فاضح من أوجه سياسة التدمير، أقصي الطلّاب الشيعة المتفوّقون من البعثات الدراسية التي أعلنتها الحكومة في (17 يوليو/ تموز 2015)، وذلك للعام الخامس على التوالي، في تأكيد يتفاقم كل عام على تمسك السلطة بما كشفه تقرير "البندر" من مؤامرة لاستهداف الوجود الشيعي على كافّة الأصعدة.

وسرعان ما تحول تقرير نشرته "مرآة البحرين" تحت عنوان "#مجزرة_البعثات تحطم أبناء الشيعة" إلى وسم على "تويتر" نُشرت عبره 21 ألف تغريدة حسب موقع بي بي سي، تضمنت شهادات تؤكد التلاعب الطائفي في توزيع البعثات.

فاطمة علي التي تحولت إلى أيقونة لهذا الاستهداف المدمّر، ورغم حصولها على نسبة 99%، حُرمت من دراسة الطب لصالح طالبة أخرى لم يتجاوز معدلها 90%، ولم تكن فاطمة هي الوحيدة، فقد أكد مسح أجرته جهة مستقلّة أن حوالي 77% من الطلّاب الشيعة الذين تفوق معدّلاتهم الـ 95%، لم يحصلوا على رغباتهم الدراسية في البعثات.

وأكدت جمعية الشفافية البحرينية أن "شكاوى التمييز تركزت في أبناء طائفة معينة من المواطنين مما يعد معه ذلك تمييزاً طائفيّاً مقيتاً ويعتبر تعدياً صارخاً لتعهدات البحرين كما وردت في اتفاقية مكافحة التمييز في مجال التعليم المنبثقة من المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة".

وفي ردها على تلك الشكاوى، رأت وزارة التربية والتعليم أنه "من الطبيعي ألا يحصل جميع الطلبة الذين وضعوا الطبّ كخيار أوّل على رغبتهم الأولى حتى لو كان معدّلهم عالياً"، داعية الطلبة إلى التظلم، إلا أنها أعلنت فيما بعد رفض جميع التظلمات التي تقدم بها المتفوقون.

وزير التربية والتعليم الأسبق علي فخرو وجه انتقادات حادة لنظام توزيع البعثات التي تتبعه وزارة التربية وقال "لا حاجة لإدخال عوامل أخرى، كميول الطالب السياسية أو العائلية والقبلية، التي لا صلة لها بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد".

ودعا عالم الدين البارز السيد عبدالله الغريفي الوزارة إلى "نشَر كُلُّ الكشوفات بمعدلاتِ المُتفوِّقين والمُتفوِّقات، وتحديد الرغبات الأولى في التخصُّصات، وكيف تمَّت التوزيعات، عندها فقط نستطيع أنْ نَحكمَ للوَزارةِ أو عليها".

ووصف الكاتب البحريني يعقوب سيادي، اللجنة التابعة لوزارة التربية والتعليم المختصة بمقابلة المتفوقين قبل توزيع البعثات، بأنها "لجنة غير مختصة تربوياً ولا نفسياً ولا حتى إنسانياً، لتتلاعب بمصير نخبة خريجي شباب الوطن، لا لشيء إلا لنزعات طائفية مريض".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus