مرآة البحرين (خاص):

تعرضت الناشطة الحقوقية زينب الخواجة إلى اعتداء من قوات القمع بعد مسيرة جابت أحياء المنامة مساء يوم أمس الجمعة. وكان رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب قد دعا لنقل التظاهرات إلى العاصمة وقاد بنفسه تظاهرتين في أحيائها، تعرض في الأولى للاعتداء والضرب المبرح من قوات الأمن، لينقل بعدها إلى مستشفى السلمانية، في حدث أدانته الإدارة الأميريكية في تصريح علني وأرسلت له مندوبا من السفارة للاطمئنان على صحته.

ورغم غياب نبيل رجب لدواعي السفر، إلا أن شباب المنامة وبمساندة ناشطين نظموا المسيرة ذاتها للأسبوع الثالث على التوالي، وقال مراسل مرآة البحرين إن عدة مداخل للمنامة أغلقت يوم أمس، في حين حلقت طائرة الهيليكوبتر على ارتفاع منخفض. وجابت المسيرة أحياء العاصمة بمشاركة المئات من الرجال والنساء، قبل أن تقمع دون تحذير هذه المرة كما حصل في الأسبوعين الماضيين حين أنذر الضابط نبيل رجب مهددا بقمع المتظاهرين ما لم يتفرقوا، الأمر الذي حصل فعلا ونتج عنه عدة إصابات من بينها إصابة الناشط السياسي المعروف نادر عبد الإمام بطلقة في فمه أدخل على إثرها المستشفى.

وفي تحد لقوات الأمن، أعاد المتظاهرون وخصوصا الفتيات تجمعهم مرة أخرى ليواجهوا بالقمع مجددا، في حين رفعت الفتيات علامات النصر في وجه المرتزقة صارخين في وجوههم "سنعود مجددا...نراكم في 14 فبراير" في غضون ذلك، اعتقلت قوات الأمن أحد المتظاهرين (45 عاما) والذي كان بصحبة عائلته في المنامة، وقالت زينب الخواجة عبر حسابها في تويتر إن زوجة الرجل كانت تصرخ في المرتزقة "اتركوه أرجوكم، من أجل أطفاله" وأكدت أن قوات الأمن كانت تضربه على رأسه في الشارع وهي تعتقله، مضيفة أن الرجل كان يستغيث وطلب منها عدم تركه.

وكانت الشرطة تصور الحادث بالفيديو حين كانت الخواجة تحاول تخليص الرجل من بين أيديهم، ودخلت الخواجة في ملاسنة مع المرتزقة قبل أن تطرح أرضا ويعتدى عليها بالهراوات والبصق على الوجه، في حين صفعها أحد رجال الأمن على وجهها.  

ولم يعرف مصير الرجل الذي لم يكن المعتقل الوحيد يوم أمس من المسيرات العديدة التي عمت القرى والمدن حتى وقت متأخر من الليل في تصعيد واسع للاحتجاجات. 

1. انطلاق المسيرة
2. جانب من المسيرة
3. اعتداء المرتزقة على بعض الفتيات في المسيرة