"الوفاق": نشجع دعوة "كيري" للمصالحة لكن أبواب الحوار مُغلقة من قبل السلطة

2015-11-26 - 9:23 م

مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن الأمانة العامة عقدت اجتماعها الدوري في مقر الجمعية، وناقشت خلاله أبرز المستجدات على الساحة المحلية، الإقليمية والدولية، أهمها دعوة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى ضرورة إيجاد مصالحة وطنية في البحرين.

وشددت الوفاق على أهمية دعوة كيري مؤكدة إن موقفها "يدعم ويشجع كل الدعوات الصادرة في هذا الاتجاه لأنها خيار لا حياد عنه في ظل الواقع السياسي والحقوقي والأمني والاجتماعي والاقتصادي المأزوم".

وتابعت "ملف الحوار مغلق من قبل السلطة وهناك قطيعة تامة بين الحكم والقوى الفاعلة والمؤثرة في المجتمع وإن كل أبواب التواصل مؤصدة ولم تعد هناك أي طرق أو مساحات للتفاهم حول أي نوع من القضايا وهو واقع يتعارض مع أبسط مقومات الدولة".

وعن تقرير هيومن رايتس ووتش الأخير قالت الوفاق إنه "تحدث بشكل لا لَبس فيه عن موضوع التعذيب واستمراره ضد الموقوفين بهدف انتزاع الاعترافات" واصفة ذلك بأنه "أمر في غاية الخطورة ويشكل رسالة إلى المجتمع الدولي بالغة الأهمية حول هذه المزاعم والمعلومات التي تتحدث عن تحول التعذيب لعمل ممنهج بعد أربع سنوات من توصيات بسيوني وثلاث سنوات من توصيات جنيف".

وتطرق اجتماع أمانة الوفاق إلى "ملف أحكام الإعدام حيث وصل عدد المحكومين بالإعدام الى 7 مواطنين وكل المحكومين بالإعدام تحدثوا عن انتزاع الاعترافات تحت التعذيب" مشيرةً إلى ما صادقت عليه محكمة التمييز في الإعدام بحق المواطنين محمد رمضان وحسين علي وشهادات محاميهم عن تعرضهم للتعذيب وأنهم ابرياء مما نسب اليهم، قائلة أن ذلك يتطلب "وقفة جادة" مرحبةً "بالموقف البريطاني الرافض لحكم الإعدام الصادر في البحرين".

وعن الأحكام القضائية بسحب الجنسيات وجدت الوفاق أن "حجم وضخامة وقساوة الأحكام الصادرة يعكس حجم الأزمة السياسة والحقوقية التي تعيشها البحرين، وأن هذا الوضع وضع خاطئ وغير مجدي ولا يحل الأزمات بل يزيدها صعوبة وتعقيداً".

وتوقفت عند "حرمان الأطفال والمواليد الجدد من الجنسية البحرينية وتعطيل حياتهم وحياة أمهاتهم وعوائلهم وحرمانهم من أبسط حق إنساني وهم لازالوا أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم الأشهر"، معتبرة ما يحصل متناقضاً مع "كل القيم الانسانية والعهود والمواثيق ويجب عدم استهداف الطفولة".

وأشارت الوفاق إلى ارتفاع وتيرة "خطاب الكراهية والتحريض الطائفي" من قبل محسوبين على السلطة في مجموعة من الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، كما توقفت في اجتماع أمانتها العامة إلى ملف الإرهاب مؤكدة على ضرورة محاربته، مشددة على إن "الاٍرهاب له مفاهيم ومصاديق واضحة ومحددة لا تحتمل التلاعب بها من أجل التغطية على غياب الإصلاح أو الهروب من متطلبات حقوق الإنسان أو الإصلاح الديمقراطي".

وأعادت الأمانة العامة للوفاق تأكيدها على رفضها القاطع للارهاب الذي ضرب فرنسا ولبنان وتونس والعراق ومالي وكل مكان مؤكدة أنها تقف في جبهة محاربة الاٍرهاب وتدعم كل الجهود التي تعمل على محاربة الاٍرهاب بشكل كامل وعلى كل المستويات من الممارسة و التمويل المالي وتشجيع التحريض وتوفير البيئة لخطاب الكراهية ورعاية الإرهابيين وتسهيل حركتهم.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus