قِصة "الإذن المفتوح": ماجد النعيمي يفتح بوابة المعهد الجعفري لقوات الداخلية
2015-11-17 - 4:43 ص
مرآة البحرين (خاص): تفاصيل مهمة يرويها معلمون في المعهد الجعفري، الذي اقتحمته قوات حكومية (الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) لاعتقال معلم المواد الاجتماعية حسين أمان.
وقال معلمون أن القوات اقتحمت المدرسة وفتشت مبنى الإدارة وغرف المعلمين في الوقت الذي كان فيه الطلاب وأغلب المعلمين في ساحة الطابور الصباحي، وأن القوات كانت تتعامل مع المعلمين كمجرمين.
وذكروا أن إدارة المدرسة اعترضت على أحد الضباط وقالت له "إنك لا تملك الحق في اقتحام المدرسة"، فصرخ في وجه أحد الإداريين: "أنا أملك الإذن بالاقتحام والتفتيش"، فلمّا طلب منه إبراز الإذن، أجابه "أملك إذن من وزيرك (ماجد النعيمي) باقتحام أي مدرسة".
وقامت القوات بعد ذلك باعتقال المعلم حسين أمان بينما كان ينوي الدخول إلى الصف بمعية تلاميذه، وقال أحد المعلمين "لقد تم ترويع الطلاب (...) اعتقد أن هجومهم على المعهد بهذه الصورة له علاقة بالتمييز الطائفي الذي يتعرض له الشيعة".
والمعهد الجعفري هو مؤسسة تعليمية أساسية تختص بتعليم الفقه الجعفري إلى جانب العلوم الأخرى.
وتابع "نحن مستهدفون حتى في مدارسنا الدينية، لا يوجد أي احترام لمؤسساتنا ومدارسنا (...) لن يرحل الوزير الحالي وطاقمه قبل إنجاز مهمتهم في تهميش الشيعة والتضييق عليهم في مجال التعليم".
وتجهد وزارة التربية والتعليم في إبراز ما تسميه الاعتداءات على المدارس، في وقت يمنح فيه الوزير القوات الحكومية إذنا مفتوحا باقتحام أي مدرسة، بحجة القبض على مطلوبين أمنيين، ولم يكن الحادث هذا الأول من نوعه.
النعيمي أعلن (الأحد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن 4 مدارس للتسامح (يثرب الإعدادية للبنات، وأم كلثوم الإعدادية للبنات، وعثمان بن عفان الابتدائية للبنين، والإمام الغزالي الإعدادية للبنين)، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح.
ومن بين المدارس التي قال الوزير إنها تحتضن أول مشروع للمدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، مدرسة يثرب الإعدادية للبنات التي تعرضت لهجوم من قبل قوات النظام وميليشيات مدنية خلال العمل بقانون الطوارئ 2011 ما أدى لاعتقال عشرات المعلمات والطالبات.
وشنت قوات حكومية ومدنيون قريبون منها، بعد اندلاع موجة الاحتجاجات فبراير/ شباط 2011، هجوما منسقا على عشرات المؤسسات التعليمية بغطاء من الوزير النعيمي، تمهيدا للانتقام من جمعية المعلمين برئاسة الأستاذ مهدي أبوديب لمطالبته بإصلاحات تعليمية تبدأ بإقالة الوزير.
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟