"الجعفرية" تنفي منح "الإسكان" أراضٍ وقفية وتقول إنها تبذل جهداً لإصدار وثائق للوقفيات غير المسجلة

2015-11-12 - 4:17 م

مرآة البحرين: قالت إدارة الأوقاف الجعفرية إن ملف الأراضي غير المسجلة يمثل أحد الأولويات الرئيسية لعمل الإدارة، وهو مشكلة متراكمة منذ عقود من الزمن، مؤكدة إنها تبذل أقصى جهد ممكن مع كبار المسئولين والجهات العليا وجميع الجهات الرسمية ذات العلاقة لإصدار وثائق الملكية لها.

وأشارت إلى أنّ هذه المشكلة تتمثل في عدم حيازة وثيقة ملكية لأكثر من 700 أرض في مختلف مناطق البحرين، موضحةً أنّ المرجع الأساس لهذه الوقفيات هو سجل المرحوم السيد عدنان بن السيد علوي الموسوي، الرئيس المؤسس لإدارة الأوقاف الجعفرية، حيث بذل جهداً استثنائياً وشاقاً من أجل حصر الغالبية العظمى من الوقفيات الجعفرية في سائر مناطق البحرين، ودونها في سجله المعروف اليوم بـ (سجل السيد عدنان)، مشيرةً إلى اعتبار الجهات الرسمية سجل السيد عدنان، المرجع الرسمي الوحيد الذي يوثق الأراضي الوقفية ومواقعها وحدودها.

وبشأن الأراضي الوقفية الواقعة ضمن المشاريع الإسكانية نوهت أنّ "الكثير من المشاكل كانت عالقة في المحاكم لسنوات طويلة في السابق بسبب ضم الأراضي الوقفية غير المسجلة ضمن مشاريع الاستملاك للمنفعة العامة، ولكن مجلس الأوقاف الحالي توصل إلى حل مع وزارة الإسكان يحفظ حق الأراضي الوقفية، فبالنسبة للعقارات التي تحمل وثائق ملكية تم إعادة تخطيطها من جديد في نفس مواقعها بما فيها الأراضي الوقفية الواقعة ضمن (مشروع الرملي الإسكاني، مشروع سند الإسكاني، مشروع سترة الإسكاني)، وتم يوم الأربعاء الماضي إعادة تسجيل سبع أراض واقعة ضمن مشروع الرملي الإسكاني لصالح جهاتها الوقفية في مواقعها الأصلية الواقعة في قلب المشروع، كما أن إعادة تسجيل هذه الأراضي ستؤدي إلى زيادة ريعها الاستثماري بسبب توافر الخدمات وتخطيط المنطقة، وأصبحت غالبية الأراضي الوقفية الواقعة في المشروع تقع على ثلاثة شوارع".

وبخصوص الأراضي غير المسجلة الواقعة ضمن المشروع فبينت الإدارة أنه "تم الاتفاق الكتابي مع وزارة الإسكان على أن يتم تعويض الإدارة عن تلك الأراضي حال إصدار وثائق ملكية لها باسم الأوقاف، وهناك مراسلات رسمية بين إدارة الأوقاف ووزارة الإسكان على أعلى المستويات بهذا الشأن، وحصلت إدارة الأوقاف على تأكيد كتابي من وزارة الإسكان تتعهد فيه بالتعويض عن الأراضي المشار إليها".

أما بشأن المنشآت المقامة على العقارات المسجلة وغير المسجلة الواقعة ضمن مخطط المشروع الإسكاني فأوضحت الإدارة أنه تم تسليم البعض منهم المبالغ المالية الخاصة بهم، والبعض الآخر فإن الإدارة بانتظار اعتماد الموازنة المخصصة للتعويضات في وزارة الإسكان.

وبخصوص تصريحات الرئيس السابق لمأتم كرزكان أوضحت الإدارة أن "مأتم كرزكان حصل على تعويضات مالية كبيرة خلال الفترة من العام 2005 حتى العام 2014 عن الاستملاكات المخصصة للمآتم ضمن القائمة الأولى للتعويضات الوقفية التي بلغت 10 ملايين دينار، بواقع مليون دينار سنوياً على مدى السنوات العشر الماضية، وتم شراء عقارات ملكية للمأتم وإحلالها عوضاً عن الأصل" على حد قولها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus