» أخبار
عادل عبدالله ينتفض على تجمع الوحدة الوطنية ويلحق ب"الفضالة": أتظن أنني لعبة بيديك.. أنا لن أعود إليك!
2012-01-12 - 9:08 ص
مرآة البحرين (خاص):
وهذه هي الاستقالة الثانية الموجعة من التجمع لشخصيات من الصف الأول، منذ استقالة النائب "الإخواني" السابق الشيخ ناصر الفضالة ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ولم يوضح عبدالله الذي جرى تقديمه على أنه "المستشار والمفكر الإستراتيجي" للتجمع، أسباب خروجه من التجمع، لكن تسريبات سابقة أشارت إلى التباين الشديد بينه وبين الأمين العام عبدالله الحويحي بسبب "ضعف شخصية الأخير وعدم صلاحيته إلى قيادة دفة التجمع في هذا الوقت الصعب".
وقد حاول في وقت سابق، بمعية عضو الهيئة المركزية عبدالله هاشم، تنفيذ "انقلاب أبيض" على الحويحي، حيث عملا معاً على تدشين عريضة داخلية تطالب بإزاحة الحويحي. وقد فشلا في هذا المسعى بسبب تمسك رئيس التجمع المحمود بالحويحي، خشية من أن يؤدي إجراء من هذا النوع إلى انفراط عقد التجمع في مرحلة مبكرة من تأسيسه.
وكان عادل عبدالله قد قدم استقالته من التجمع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إثر إقصائه من اللجنة الإعلامية، لكن عاد ليسحبها بعد مسارعة "الشيخ الرئيس" المحمود لاحتواء استقالته، وثنيه. كما خرج الأخير لنفي "ما ذُكر بخصوص خبر استقالة الدكتور عادل عبدالله جملةً وتفصيلاً".
ورغم سحبه للاستقالة على مضض، فقد واصل عبدالله في حسابه على "تويتر" إظهار نوع من الجفاء المغلّف حيال التجمع. وقد كان ملحوظاً ذلك من نفيه أن يكون "مستشاراً للتجمع" أو يكون "مسئولاً عن توجهات التجمع وآرائه"، ودعوته من يمطرونه بالنقد إزاء التجمع إرسالها إلى "عنوان التجمع"، وليس له، وصولاً إلى استقالته مؤخراً، حيث أكد ذلك في حسابه بشكل قطعي "لم أعد في التجمع".
وعلى عكس من استقالته السابقة، فقد جاءت استقالته الأخيرة من دون ضجيج، حيث جرى إبعادها عن أعين الإعلام.
وعادل علي عبدالله موظف العلاقات العامة في وزارة الصحة سابقاً، هو أحد أكثر قيادات "التجمع" الشبابية تطرفاً وطائفية. وتعكس آراؤه التي يبثها في كتبه "محركات السياسية في الفارسية في الخليج"، أو في مقالاته وتغريداته، شخصية موغلة في المذهبية، على عكس من الألقاب والكنى الرمزية التي يحاول إضفائها على نفسه، اصطناعاً للرفعة والعظمة. وهي تقوم على وعي "سحري" مهجوس من الطوائف الأخرى، فيما يمتتح كثيراً منها من مصادر أشبه بالخرافة، مثل المنجم نوسترداموس. وهو أول من حاول وضع خطاطات "سحرية" بمواعيد عن "ظهور المهدي"، ادعاءاً أن ثوار 14 فبراير/ شباط يبنون عليها تحركاتهم، ليتلقفها منه رئيس التجمع المحمود، ويعاود إنتاجها في خطاباته، بشكل يقترب من النكتة.
اقرأ أيضا
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات