بن علوي: عُمان تبحث عن حلٍ سلمي في سوريا واليمن عبر الدبلوماسية الهادئة

2015-11-06 - 6:58 م

مرآة البحرين (الأناضول): أكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية  بسلطنة عُمان أن "بلاده تبذل جهودا لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن"، عبر ما أسماها "الدبلوماسية الهادئة".

جاء هذا في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية الرسمية، في أعقاب جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السعودي عادل الجبير، مساء الخميس، بعُمان، تم خلالها بحث المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ولا سيما الوضع في سوريا واليمن.

وبين بن علوي أن العلاقات التي تربط السلطنة والسعودية هي أكبر من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان، في إشارة إلى اتهام السلطنة لدول التحالف بقصف سفارتها باليمن سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال بن علوي أن "بلاده تبذل جهودا دبلوماسية لايجاد حل سلمي في سوريا واليمن"، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد تصب في هذا الصدد، بحسب قوله.

وأشار إلى "أن كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية"، لافتا إلى أن "الدبلوماسية العمانية تعتمد فيها وسائل يقبلها الجميع".

وشدد على "سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها".

وأوضح أن المباحثات التى جرت الخميس، بين السلطنة والمملكة العربية السعودية تم الاتفاق على جدول أعمالها والتنسيق مسبقا وأن هناك أهدافا مشتركة بين البلدين الشقيقين حول مناطق الصراع القائم في المنطقة.

وأوضح أن البلدين اتفقا أن ينظرا إلى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيمايتعلق بقضايا المنطقة.

وحول زيارته الأخيرة لسوريا، أكد بن علوي أن "الزيارة كانت مهمة بالنسبة للأشقاء في المملكة العربية السعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة".

وأشار إلى أنه "استمع في دمشق إلى وجهة نظر بشار الأسد والحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في هذا اللقاء (لقاء أمس مع الجبير) الذي كان مقررا قبل زيارة دمشق".

من جانبه أكد عادل الجبير وزير خارجية السعودية أن النظرة واحدة بين المملكة العربية السعودية والسلطنة في كل المواضيع التي تمت مناقشتها في جلسة المباحثات التى عقدت اليوم بمسقط .

وأوضح إن رؤية البلدين الشقيقين متوافقة فيما يتعلق بالأهداف المرجوة بدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة وكيفية الوصول إلى أفضل وسيلة لتحقيقها.

وقال وزير خارجية السعودية في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن المباحثات كانت مثمرة وبناءه وتم التطرق خلالها إلى العديد من المواضيع التي تهم البلدين الشقيقين والمنطقة بما فيها الوضع في سوريا واليمن وكيفية تكثيف التعاون بين دول مجلس التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

ووصل الجبير إلى العاصمة العمانية مسقط في وقت سابق في  زيارة تأتي بعد 10 أيام من زيارة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي إلى  دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، التي تطالب الرياض بتنحيه.

كما تأتي الزيارة بعد نحو شهرين من توتر العلاقة بين البلدين على خلفية اتهام مسقط للتحالف العربي بقيادة السعودية باستهداف منزل السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus